متابعة/ جميلة العراك.
أثار استعمال حزب التجمع الوطني للأحرار لشاحنة من الحجم الكبير “رموك” يحمل ملصقات واعلانات إشهارية لوكيل اللائحة وأعضائها، في حملاته الانتخابية بمدينة جرسيف ومجموعة من الجماعات والدواوير النائية حالة من الجدل الواسع محليا ووطنيا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا عدد من الفاعلين الحزبيين والسياسيين.
واعتبر عدد من المتتبعين أن استعمال هذا الحزب لهذه الشاحنة الضخمة هو سعي منه لاستعراض العضلات والقوة المالية والسيطرة على الساحة الانتخابية، وزاد أخرون لتداول تدوينات تؤكد أن الحزب يروج لكونه قادر على اكتساح الانتخابات مهما كلف الأمر من ثمن.
وسجل أخرون أن استعمال هذه الشاحنة سبب في عرقلة السير في عدد من أزقة وأحياء مدينة جرسيف، وشكل خرقا للقوانين المتعلقة بحجم الملصقات الاشهارية الخاصة بلاحزاب.
وعلى المستوى الوطني تفاعلت مجموعة من الصفحات مع الموضوع، حيث كتبت صفحة “صفرو سيتي” تدوينة مرفقة بصورة الشاحنة الضخمة وهي تسير في طريق غير معبدة في منطقة وعرة، “يصعدون الهضاب ويجوبون البراري والقفار من أجل مصالحهم.. وإن تعلق الأمر بمرض أو موت مواطن ضعيف برروا ذلك بصعوبة المسالك .. اي نفاق هذا..”
ونشرت صفحتي شعب الحضية والكريتيك، و”شيشاوة بريس”، بدورهما تدوينة مرفقة بنفس الصورة، جاء فيها “54 مليار درهم لتنمية العالم القروي وملقاو حتى فين ادوزو وبغاو اقادو البلاد…..”.
ويبقى التساؤل الحاضر لدى متابعي الشأن العام والحملات الانتخابية الحالية، حاضرا حول هدف هذا الحزب من استعمال هذا الأسلوب والغاية منه.
ويشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار بجرسيف حقق نتائج مهمة في الانتخابات الخاصة بالغرف المهنية، كما أنه يطمح إلى تحقيق نتائج أكثر أهمية على مستوى الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية، خاصة مع ترشيح أحد أكثر أبناء المنطقة ثراء كوكيل للائحة الحمامة للانتخابات البرلمانية.