مجتمع

حملة شعبية واسعة بالصحراء للمطالبة بوقف نزيف الطريق الوطنية رقم 1 أو “طريق الموت”.

أكيد 24 / محفوظ بونا.

أطلق نشطاء وجمعويون حملة واسعة للتوعية بمخاطر الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين كلميم والداخلة الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة لمدن الصحراء، وطالبوا الجهات الوصية بوقف نزيف هذه الطريق التي تحصد يوميا أرواح مستعمليها، والتسريع بإحداث طريق سيار يصل بين هذه المدن بعدما عرف منسوب الحوادث المرورية بها ارتفاعا مطردا خلال الأربع سنوات الأخيرة.
ومن بين الحوادث الأليمة بهذا المقطع الطرقي فاجعة أبريل سنة 2015 عندما اصطدمت حافلة ناقلة للركاب بشاحنة من الحجم المتوسط على مستوى جماعة اشبيكة القروية بإقليم طنطان، أسفر عن احتراق الحافلة بالكامل وقضاء أطفال في عمر الزهور وعددهم 33 كانوا في طريقهم عائدين من احدى البطولات الرياضية المدرسية ببوزنيقة. تلتها مجموعة من الحوادث اليومية كان آخرها في بحر الأسبوع المنصرم، حين لقي خمسة أشخاص مصرعهم إثر اصطدام قوي بين سيارة من نوع “مرسيدس”، وشاحنة لنقل البضائع من الحجم الكبير، على مستوى الطريق الرابطة بين جماعة الوطية ومركز طانطان، داخل النفوذ الترابي لجماعة ابن خليل، حيث لقي ثلاثة منهم حتفهم في مكان الحادث، فيما تم نقل اثنين آخرين في حالة خطيرة إلى المستشفى الإقليمي بطانطان؛ ليفارق أحدهم الحياة فور وصوله المستشفى، فيما توفي الثاني متأثرا بجروحه بعد يومين.

وفي الأول من غشت الحالي وقعت حادثة سير أخرى؛ أسفر عن تعرض سائق سيارة لكسور خطيرة على مستوى الرجل، فيما تعرضت زوجته لإصابة على مستوى الرأس. وانقلبت في اليوم نفسه سيارة على مستوى الطريق الرابطة بين مدينة العيون وجماعة الطاح، وكانت تقل على متنها إحدى العائلات، اسفر الحادث عن إصابات خطيرة لرضيع نقل على إثرها إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون .

في حادث متصل يوم أمس لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب أربعة بجروح وُصفت بالخطيرة في حادث مروع على مستوى الطريق الرابطة بين العيون وبوجدور، ويذكر أن الضحايا من بحارة المدينة كانوا في طريقهم إلى أسفي قادمين من بوجدور.

بتوالي الحوادث الطرقية بالصحراء أطلق العديد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حملة موازية تم الترويج لها عبر مقاطع فيديو وصور حملت شعارات مطالبة بإحداث طريق الصحراء السيار بالصحراء، وتثنية الطريق الوطنية رقم 1.

وأطلق آخرون حملة توعوية أخرى اختاروا لها شعار “تكايس” تستهدف مستعملي الطريق في دعوة لتحسين سلوك القيادة والإقلاع عن تجاوز السرعة المسموح بها. وحول هذه الحملة تناسلت إبداعات الشعراء والفنانين ومختلف المبدعين والفاعلين.

الحملة تأتي في وقت ماتزال فيه الأوراش الكبرى التي دشنها عاهل البلاد تعرف تعثرا على مستوى التنزيل، من بينها مشروع الطريق السيار الذي تأخر بسبب خلافات داخل بعض المجالس المنتخبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى