محمد العشوري/ MAP.
افتتحت بالعيون سيدي ملوك (إقليم تاوريرت)، أمس الجمعة، فعاليات المخيم الختامي لبرنامج المقاولة الاجتماعية “Bootcomp UPSHIFT”، بمشاركة حوالي 48 تلميذا بمؤسسات تعليمية بالإقليم.
ويندرج هذا المخيم التربوي، الذي تنظمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاوريرت، على مدى يومين، تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، في إطار برنامج تعاون بين الوزارة الوصية ومنظمة اليونيسف، بهدف مواكبة اليافعين والشباب خلال انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ.
ويتوخى برنامج “UPSHIFT” تحقيق تغييرات إيجابية في تعليم الأطفال لاسيما الفتيات، عبر إنشاء بيئة داعمة للتعليم والتمكين، وتعزيز الابتكار والمشاركة المجتمعية من أجل التنمية، حيث تلقى المستفيدون تدريبا على مهارات قابلة للنقل مثل العمل الجماعي والذاتي، والتقدير والإبداع والتواصل، وأيضا تنمية المهارات الرقمية والوعي بتحديات تغير المناخ.
كما يهدف البرنامج إلى تزويد الشباب بالأدوات اللازمة ليصبحوا مواطنين قادرين على الصمود والمشاركة بشكل أكثر نشاطا داخل أسرهم ومدارسهم وفي اقتصاد البلاد؛ وبالتالي تمكين الشباب من أن يكونوا أكثر نشاطا وأكثر إنتاجية.
وأبرز رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكة والتعاون بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاوريرت، شفيق عبيد، إن هذا المشروع يروم تمكين اليافعين والشباب من المهارات الحياتية في إطار أنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية الاعدادية خلال مدة لا تقل عن أربعة أشهر، بشكل يرسخ لديهم ثقافة الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال الشبابية. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا المخيم الختامي، المنظم تحت شعار “المهارات الحياتية في طلب المقاولة الاجتماعية”، يشارك فيه تلاميذ وتلميذات من الثانويتين الإعداديتين الزرقطوني والشريف أمزيان بإقليم تاوريرت، ويشرف عليه 16 مسيرا ومنشطا.
وأضاف أن الهدف الأساسي هو تشجيع تمدرس الفتاة بالعالم القروي والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، بالإضافة إلى تمكين المشاركين من إنجاز مشاريعهم وتقديمها إلى لجنة التحكيم المكونة من 4 أطر تربوية مختصة في إطار مسابقة تنظم في هذا الإطار. ومن جانبهم، أبرز عدد من التلاميذ المستفيدين في هذا البرنامج أهمية مشاركتهم في هذه المبادرة التربوية التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم في التواصل والعمل الجماعي واحترام وتقدير الآخر، وكذا في إنجاز مشاريع يمكن أن تعود عليهم بالنفع وعلى محيطهم.