فروع فيدرالية الناشرين بالصحراء المغربية تقرر خوض اعتصام مفتوح بمقر المجلس الوطني للصحافة
عاشت مقاولات إعلامية بالأقاليم الجنوبية ليلة صعبة، بعد الخروج المتوالي لقرارات رفض منح بطائق الصحافة لعدد من الصحافيين بالصحراء المغربية ، ولا زالت حالات الرفض تتوالى تباعا .
المقاولات الاعلامية بالصحراء اعتبرت الأمر استهدافا جماعيا ، وقررت الدخول في اعتصام مفتوح بمقر المجلس الوطني للصحافة تنديدا بالقرارات ” المتعسفة” التي أجهزت على تاريخ عدد من الأسماء الصحافية الوازنة بالصحراء ، والتي كانت تمني النفس بتحسين وضعية المقاولات الصحافية ، وخاضت مجموعة من النضالات والتقت بعدد من المسؤولين المركزيين للتعريف بالأوضاع بالاقاليم الجنوبية ، وقطعت مجموعة من الأشواط الهامة ، وقدمت تضحيات كبيرة انطلقت برفع التحدي وتوظيف أعداد هامة من الصحافيين وأداء مستحقات الضمان الاجتماعي عنهم ، مع ما رافق ذلك من تكاليف مرهقة قررت المقاولات الصحراوية تحملها ، في سبيل الدفع بالقطاع ، وطمعا في الاستفادة من الدعم الذي يقتضي شروطا صعبة استطاعت المقاولات الاعلامية بالصحراء الالتزام بها ، والمضي قدما في سبيل تطوير القطاع بالاقاليم الجنوبية التي تشهد حضورا وتواجدا للأبواق الاعلامية لجبهة البوليساريو الانفصالية ، ومواقعها الصفراء التي تغطي وتواكب كل الاحداث وتزور الحقائق والوقائع وتصور وضعا مغايرا عما هو عليه بالصحراء المغربية خدمة لأجندة الجزائر المعادية للوحدة الترابية .
ليلة أمس ، وبعد ما تحقق من تقارب وجهات النظر بين المقاولات الاعلامية الصحراوية والقطاع الوصي ، واللقاء المثمر مع الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال ، يتفاجئ الصحافيون العاملون في غالبية المقاولات الصحراوية الاعلامية بقرار اللجنة المؤقتة حرمانهم من الحصول على البطاقة الصحافية لسنة 2024 .
وصباح اليوم ، قرر عدد من الصحافيين الممثلين لعدد من المنابر الاعلامية خوض اعتصام مفتوح من داخل المجلس الوطني للصحافة الى حين تمكينهم من البطائق ، خاصة وأنهم استجابوا لجميع الشروط المطلوبة على صعوبتها وفي الاخير تعرضت طلباتهم للرفض .
المعتصمون خرجوا ببيان ناري ، اعتبروا فيه قرار اللجنة المؤقتة ، هدية للجهات المعادية، و ” خدمة ” للنظام الجزائري ، ولصنيعته عصابة البوليساريو ، بعد المساهمة في إقبار التجارب الاعلامية الصحافية بالصحراء المغربية ، وترك المجال فارغا لأزلام العصابة يمرحون ويسرحون ويمررون الأكاذيب والمغالطات عن الاوضاع بالصحراء المغربية .
يذكر أن قرار اللجنة المؤقتة التابعة للمجلس الوطني للصحافة ، يأتي بالتزامن مع احتفال الجبهة الانفصالية بما تسميه اليوم الوطني للاعلام ، وخروجها بتوصيات لتعزيز ما تسميه ” الحضور الاعلامي ” بالصحراء المغربية، والذي يحمل الكثير من الاساليب الخبيثة لشيطنة الوضع ، وما يواكبه من إغداق للأموال على أقلامها المأجورة من انفصاليي الداخل ، وهو أمر اعتادت المقاولات الصحافية بالصحراء المغربية الوقوف في وجهه ، عبر شبكة صحافييها المتواجدين في المدن الصحراوية ، وتعرضوا نتيجة دفاعهم عن القضية الوطنية لعدد من الاعتداءات اللفظية والجسدية، وحملات للتشويه والتشهير ، ليصطدموا ليلة أمس بحرمانهم من البطائق الصحافية ، في تصرف رأوه دعما غير مباشر من اللجنة للنظام الجزائري الحاقد، وخدمة غير مقصودة لدعم لأجندة الانفصال بالصحراء .
المعتصمون بمقر المجلس الوطني للصحافة ، يتمنون من المجلس تدارك الوضع وتصحيح هذا التعسف ، راجين أن لا يكون القرار تصفية لحسابات بين أعضاء اللجنة وبعض الجهات ذات الصلة بقطاع الصحافة .
وفي انتظار قرار المجلس الوطني للصحافة ، الذي ينص قانونه على تقديم تعليل للرفض في أجل أقصاه 60 يوما ، يحاول الصحافيون داخل المجلس، التسريع في لقاء المسؤولين عن المجلس ، وتقديم مبررات واضحة بصفة مستعجلة، نظرا لعامل بعد الأقاليم الجنوبية عن العاصمة الرباط ، وما تستدعيه من تنقل واقامة يصعب توفير نفقاتها ، خاصة وأنهم يتواجدون بالرباط منذ ازيد من اسبوع ، ولم بامكانهم التغلب على مصاريف اضافية ، مستحضرين أيضا خطورة انهاء مسيرة الصحافيين بالصحراء وما له من تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية ، ستكون محط لقاء المعتصمين مع الجهات المعنية داخل المجلس .
فهل ينجح المجلس الوطني للصحافة في إنصاف المقاولات الصحافية والعاملين بها .