اشارات فرض الحجر الليلي تلوح في الأفق مع اقتراب احتفالات رأس السنة
تلوح في الأفق، إرهاصات تدابير مشددة ينتظر أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، في إطار المساعي الرامية لكبح انتشار فيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بالنسخة المتحورة المعروفة بـ”أوميكرون” التي تم اكتشافها مؤخرا بمدينة الدار البيضاء.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات العمومية، قريبة من الإعلان عن فرض حجر صحي ليلي جديد، خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع الاستعدادات لتنظيم احتفالات رأس السنة الميلادية، التي تشكل مناسبة لحركة دؤوبة وتجمعات من شانها أن تساهم في تردي الوضع الوبائي بالمملكة.
وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن الأسبوع المقبل، من المرتقب أن يشهد إعلان الحكومة عن مجموعة من التدابير، خاصة منع التجوال الليلي من الساعة التاسعة ليلا حتى الخامسة صباحا، بالإضافة إلى إجراءات أخرى قد تشمل مرافق عمومية عدة.
يذكر أن الحكومة، قررت في التاسع من نونبر الماضي، رفع حظر التجوال الليلي، وذلك “تثمينا للنتائج الإيجابية التي تحققها الحملة الوطنية للتلقيح، وانعكاسات ذلك على تحسن الوضعية الوبائية بالمملكة، واستنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية”.
والثلاثاء الماضي، حذرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مما أطلقت عليه انتكاسة وبائية في البلاد، جراء “تخلي عدد كبير من المواطنات والمواطنين عن التدابير الوقائية الأساسية”، ودعت إلى الإسراع في أخذ جرعات اللقاح.
وسجلت الوزارة في بلاغ لها “تغير المنحنى الوبائي الوطني الذي تميز بتحسن سابق قبل أن تشرع الحالات في الارتفاع خلال الأسبوعين الأخيرين وهو ما يدل على أن الفيروس لا يزال بيننا”. كما أعلنت لاحقا عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا لدى مواطنة مغربية بمدينة الدار البيضاء.