ما فائدة الجامعة العربية إن لم تبرهن في زمن جائحة كورونا عن تماسك العرب كبنيان مرصوص ؟
مصطفى داحين
ألا تستحق حياة شعوبها أن تكون فوق المنافع السياسية؟
عوض ذلك دفعت بعض الأنظمة بذبابها الإليكتروني وصحافتها الصفراء ، الى مهاجمة حكومات دول أخرى كما حصل لحكومة المغرب مع مغردين إماراتيين على ” التويتر” .
وإذا كان من المعروف أن ذباب دولتين خليجيتن مسخر من طرف جهات رسمية ، فإن الجهل الصريح بقوانين العلاقة الدولية الذي يمنع التدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر كيف ما كانت ديانته وعرضه ونظام حكمه ، يفرض علينا الرد التالي :
نلمس لكم العذر لأنكم تنكرتم للعروبة وقيمها وأخلاقها العالية ، وهذا ناتج عن زيادة الوزن في هرمون النفط اللعين .
ونلتمس لكم العذر لأن وبكل تواضع لم يرقى خطابكم السياسي إلى مرتبة التسليع فبالاحرى الترويع لشعب متمرس على تطويع المحن .
لا نلتمس لكم العذر وأنتم الآن بين أحضان ” أشقاء” جدد على الرغم من انعدام أواصر القرابة بكل مكوناتها العقائدية والتاريخية واللغوية و..ووو.
من المؤكد أن بينكم شرفاء أشقاء لنا على الدوام لا يملكون سلطة قرار يرشكم بمبيد لغسل الدماغ لكي تستفيقوا من أوهامكم .
المغرب يا أشباه العرب يعيش ثاني ثورة للملك والشعب ، وهو إبداع سياسي للأسف يصعب عليكم التقاطه مهما كان علو الأبراج هناك .