حراك لبناني ممتع بتاء التأنيث و إيقاع الدبكة
إيمان رشيدي
تميز مسار تظاهر اللبنانيين و هم يطالبون برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والعجز عن إيجاد مخرج للأزمة الاقتصادية الخانقة بمشاركة قوية للمرأة، ما جعلها تحظى باهتمام كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية.
وبعيدا عن التصريحات المُتلاحقة للمسؤولين و”حزمة الإصلاحات” التي أعلن عنها رئيس الحكومة اللبنانية و استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وبعيدا عما ما ستؤول إليه حركة الاحتجاجات بعد بروز ملامح انتقسام الشارع im فقد حظى مشهد التظاهر ذاته بالشارع اللبناني باهتمام كبير في العالم العربي وخصوصا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تنوعت فعل هؤلاء ما بين المشيدة والساخرة أو حتى المهاجمة، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة النسائية القوية في الحراك الشعبي اللبناني الحالي.
ولم تقتصر احتجاجات اللبنانيين على الاحتشاد والهتافات السياسية فقط، بل ارتفعت أصوات الأغاني والأناشيد الوطنية وقام البعض بعقد حلقات دبكة. كما شهد الحراك مشاهد أكثر طرافة كتدخين البعض للأرجيلة أوالشيشة وحتى لعب الورق أثناء المشاركة بالتظاهرات.
هذه المشاهد وغيرها أثارت ردود فعل إيجابية من جانب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالعالم العربي، حيث أشاد الكثيرون بالروح التي تسود الأجواء متمنيين للبنانيين “قضاء ثورة ممتعة”. مستبعدين التفكير في المآل السياسي الذي ستذهب إليه هذه الحركات الاحتجاجية التي تلت ثورات عربية انتهت بالدخول إلى نفق مسدود.