كُتّاب وآراء

على هامش التشهير بالمغني..زهير البهاوي: يا زهير لا تهتم ….

يوسف بلحسن

مرة وانا مع “خاي محمد ” في منتجع سد النخلة حيث المقهى المطل على الوادي في منظر أخاد ملؤه جمال الطبيعة وراحة البال ..لفت انتباه الصغير “خاي محمد” تواجد المغني الشاب زهير البهاوي.طبعا لم تكن الفرصة لتفوت الصغير ليطلب مني اخد صورة مع هذا النجم الشاب الذي أصبحت اغانيه عنوان مرحلة من الموسيقى الشبابية. اعرف بعض اغاني زهير البهاوي وان كانت اذواقي الموسيقية تختلف، الا ان ذلك لا يمنعني من احترام كل الأنواع وتقدير حق” الصغير “،في المرور بمرحلة اكتشاف الذات و الأنواع الموسيقية قبل استقراره على النغم الجميل والاشعار البليغة أعربية كانت ام اجنبية، ففي عشق الموسيقى مذاهب … ولمن يملك الأذن السليمة سيجد متعة لا تصدق في اختلاف المدارس الشرقية والغربية وسينمي حس الجمال لديه ليصل إلى شبقية الاستماع ..
اليوم وقع زهير البهاوي في “حق”الخطأ” (ولا يصل الانسان سن الرشد ما لم يعرف انه من حقه الخطأ ) هفوة شاب هربت من يديه لحظة غير أخلاقية صورها بهاتفه ربما …لتصبح منشورا علانيا يراه كل الناس عبر صفحات التواصل الاجتماعي و ليتحول إلى حديث الساعة وكان أمرا خطيرا على سلامة العقول أو كان انقلابا في الموازين الأخلاقية سيسببها هذا التصرف الخطىء (انظروا نحن نتحدث وكان الحدث وقع فعلا ولا نطرح امكانية اختلاقه وعدم وجوده …).
استغرابي من تناول بعض “الكتبة” الخطأ وكأن فضيحة سياسية هزت البلد أو كأن زهير هذا سرق المال العام أو أنه استغل منصبه وشهرته كما فعل ذلك ” الحقير الآخر” ليغتصب بنات الناس مرة تلو الأخرى ثم يستفيد من دعم كبار المحامين ..
زهير البهاوي ان كان فعلا صاحب الصورة اياها (انا لم ارها ولن ابحث عنها ) مجرد شاب تعلم درسا سيفيده في مستقبله وقد يكون له الوقع الحسن ليرشده إلى خطورة هذا “السرطان ” المسمى العالم الافتراضي وليعرف أن للشهرة ثمنا قد يكون غاليا وعليه تدارك الموقف بكل طمأنينة ففي آخر المطاف هو لم يسرق المال العام أو شارك في سنوات الجمر أو باع مستقل الانتقال الديموقراطي بمنصب وزاري . طبعا ننتظر منه أن يستغل شهرته للدفاع عن قيم ديننا ومجتمعنا وان يدفع في مسلك الأخلاق الفاضلة لأنه نجم ” لخاي محمد “ولمئات الألاف من شبابنا ونحن نريد من نجومنا بعض الانضباط مع تفهم “حق الضياع ” في مرحلة ما من تكوينهم النفسي ..
الاكيد أن بعض من يتهجمون ويشهرون بالشاب زهير ،دون أن يحسوا بثقل الألم الذي يكسرون به ظهر والديه وعائلته ومقربيه يلعبون دورا قبيحا للتمظهر بسمو الأخلاق ورفعة النفس ،وما هم ونحن وكل الناس الا خطاؤون سترنا الإله وفرض علينا ستر الناس..فلنعمل بالستر وبالتجاوز( فيما ليس فيه حق للغير ).
ولك يا “خاي محمد الصغير “أقول :”لو وقع لك مثل هذه وأكثر.. فاعلم أنني لن احدثك حتى في الأمر ، ولن العب دور المرشد النظيف .لأني اعلم انه مجرد خطأ وأنه من حقك الخطأ وتجاوزه بالتصويب لا بالتجريح (وهذا ما ننتظره من زهير ومن كل صغارنا) .وان ديننا يدفعنا بالحسنى ويرفض التشهير وان الخوض في أعراض الناس وتتبع عوارتهم منبوذ .حتى لا تكون عورتك يوما ما حديث الناس .واعلم أن النبي عيسى عليه السلام قال ذات مرة لقومه الذين كانوا يريدون رجم متهمة ” من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر “.
ويا زهير .. ننتظر منك اغنية جميلة في الشهر الفضيل رمضان فاتحفنا بمدح لخير البرية(عليه افضل الصلاة والسلام ).ففي مدحه راحة للنفس والبال…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى