وفاء شركة “موبيليس” للنقل الحضري بوعودها اتجاه أهالي وجدة

وجدة – هناء امهني
تعرف مدينة وجدة مؤخرا، احتجاجات تصعيدية ضد الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري في المدينة، حيث أضحى العديد من الطلبة والمواطنون يعترضون بشكل يومي حافلات “موبيليس” ومنعها من مزاولة عملها لساعات، ما بات يعرقل حركة السير والجولان داخل أحياء وشوارع المدينة الألفية وجدة.
تكرار سيناريو الاحتجاجات التصعيدية التي عرفتها الشركة منذ انطلاق عملها في وجدة، وتدبيرها قطاع النقل الحضري في المدينة، وعرقلة عملها اليومي الذي بات يكبدها خسائر مادية جسيمة، ناهيك عن تأخر مصالح المواطنين، أضحى يظهر للعيان أن الضجة مفتعلة ويختفي من ورائها صراعات سياسية وتصفية للحسابات بين الفرقاء السياسيين، والتي خرجت من ردهات المجلس البلدي إلى الشارع.
وكشف مصدر مسؤول في الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري في وجدة، ل “أكيد 24″، أن الشركة قد استوفت بصفة كاملة مجموع التزاماتها بخصوص البرنامج الاستثماري التعاقدي المنصوص عليه بعقد التدبير المفوض إلى غاية السنة الجارية 2018 والذي يتضمن ثلاث محاور وهي الأسطول والمستخدمين والمخابئ.
وأضاف ذات المسؤول، أنه على مستوى الأسطول، ينص العقد على اقتناء 80 حافلة جديدة، مشيرا، أن الشركة أوفت بهذا الاستثمار، حيث يتوفر أسطولها حاليا على مجموع عدد 80 حافلة المنصوص عليها في الوثائق التعاقدية والتي تؤكدها معاينات اللجان المختصة والمفوضين القضائيين المضمنة بمحاضر رسمية مما يثبت جدية الشركة واحترامها التام لالتزاماتها التعاقدية تجاه السلطة المفوضة ومرتفقيها.
وقال المصدر ل “أكيد 24″، إن شركة (موبيليس) أدمجت كافة عمال ومستخدمي شركتي “الشرق والنور” المكلف لهما تدبير قطاع النقل الحضري سابقا، بدون استثناء تنفيذا لالتزامها التعاقدي، موضحا، أن الأكثر من ذلك قامت نزولا عند طلب السلطة المفوضة بإدماج 33 مستخدما إضافيا لا تتضمنهم القائمة النهائية التي كانت الشركة قد توصلت بها من المجلس ما ينم عن مرونتها و تعاونها في معالجة القضايا المطروحة بحس من المسؤولية.
وأبرز ذات المتحدث، أن الشركة أوفت بالبند المتعلق بمخابئ الركاب، لتكون بذلك شركة “موبيليس” قد نفذت مجموع الاستثمارات التعاقدية التي التزمت بها مع السلطة المفوضة.
وأشار المسؤول في ذات السياق، إلى أن شركة “موبيليس” المفوض لها قطاع تدبير النقل الحضري في وجدة، قد التزمت بوعودها اتجاه أهالي المدينة، وأنها بعد اطلاعها على باقي بنود عقد التدبير المفوض، يظل على بلدية وجدة الالتزام بوعودها المتمثلة بوضع خطوط خارج المدار الحضري وخطوط ضمن مخطط التنقلات الحضرية رهن إشارة الشركة قصد استغلالها.
ومن جانب آخر أوضح المسؤول، أن الملاحظة التي يسجلها المتتبعون، هو منع الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري منذ شروعها في الاستغلال وإلى غاية اليوم، استغلال خطوط جديدة تربط الأحياء والشوارع بوسط المدينة، مما بات يطرح سؤالا عريضا حول أين سيتم توظيف الأسطول المرتقب للسنة المقبلة 2019 إذا لم يتم فتح الخطوط التي التزمت بها السلطة المفوضة في وجه الشركة.
وتنفست ساكنة مدينة وجدة الصعداء، بعد معاناتها الطويلة مع وضعية حافلات النقل الحضري المهترئة، إثر انتهاء العقد المبرم مع شركتي “الشرق والنور” التي كانت تؤمن عدة خطوط بواسطة حافلات لا ترقى إلى طموح أهالي المدينة، لتدخل على الخط شركة “موبيليس”، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري، وتقرر تأمين التنقلات بمختلف تراب المدينة الشرقية، بواسطة حافلات مكيفة ومجهزة بأربع كاميرات لتأمين سلامة الركاب والسلامة الطرقية فضلا عن تقنية “الويفي”، ومحطات للركاب وعلامات للتشوير الخاصة باتجاهات وخطوط ومحطات الحافلات تتضمن معلومات إرشادية وتوعوية للمواطنين.