وجدة..تنظيم ورشة للإعداد المشترك لخطة عمل الحكومة المحلية المنفتحة لجهة الشرق 2025-2027
جرى، اليوم الثلاثاء، بمركب المعرفة بوجدة، تنظيم ورشة للإعداد المشترك لخطة عمل الحكومة المحلية المنفتحة لجهة الشرق 2025-2027.
ويأتي هذه الورشة، التي ينظمها مجلس جهة الشرق، بشراكة مع ولاية جهة الشرق، والمديرية العامة للجماعات الترابية، والحكومة المنفتحة بالمغرب، وجمعية جهات المغرب، والشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، والبرنامج المحلي لشراكة الحكومة المنفتحة، وجمعية امباكت للتنمية، تحث شعار ” جميعا من أجل جهة منفتحة، دامجة ومستدامة”، تتويجا لانخراط مجلس جهة الشرق في مسلسل تعزيز الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة.
ويسعى مشروع الإعداد المشترك لخطة العمل الحكومة المحلية المنفتحة لتعزيز الشفافية والمشاركة المدنية على المستوى المحلي، وإشراك المواطنين في صنع السياسات وتحسين الخدمات، بما يتماشى مع مبادئ الانفتاح الحكومي، عبر تنظيم لقاءات تشاورية بين الجهات المعنية من فاعلين عموميين، وممثلين من المجتمع المدني على المستويين المحلي والجهوي.
وأكدت نائبة رئيس مجلس جهة الشرق، صليحة حاجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جهة الشرق، وعلى إثر انضمامها للشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة سنة 2022، أعدت وبطريقة تشاركية خطة عمل الانفتاح الخاصة بها تمحورت حول أربع محاور استراتيجية، و17 مشروعا، و 69 نشاطا تمت المصادقة عليها خلال دورة المجلس العادية لشهر أكتوبر 2023، والشروع في تنزيلها مباشرة بعد ذلك.
وأبرزت أن نجاح جهة الشرق في الانضمام إلى تجمع (consortium) مع كل من جهات درعة تافيلالت، العيون الساقية الحمراء، وسوس ماسة وهو أول تجمع على المستوى الدولي يضم أربع جماعات ترابية، يبرز الرغبة الاكيدة لمجلس الجهة في الانخراط في مسلسل الانفتاح.
وأوضحت السيدة حاجي أن المجلس يعمل على اعداد تشاركي لخطة عمل الحكومة المحلية المنفتحة الخاص بالجهة 2025-2027، حيث تم إحداث لجنة تشاركية تضم عددا متساويا من ممثلي جمعيات المجتمع المدني وممثلي جهة الشرق من منتخبين، وأطر إدارية، وهيئات استشارية، مع مراعاة المقاربة الترابية ومقاربة النوع، حيث ستتكلف بالإشراف على اعداد، وتنفيذ، وتتبع، وتقييم هذه الخطة.
ونوهت مديرة جمعية امباكت للتنمية، سامية البعوشي، إلى التجربة الكبيرة التي راكمتها جهة الشرق في ما يخص إدماج مبادئ الانفتاح في تدبيرها للشأن المحلي والجهوي، وهو ما أهلها للانخراط ضمن البرنامج المحلي لشراكة الحكومة المنفتحة، مشيرة إلى أهمية إشراك المجتمع المدني بالجهة ضمن الإعداد المشترك لهذه الخطة عبر مساهمته في تقديم اقتراحاته ضمن محاور الورشة الثلاث.
ومن جهته أكد رئيس منتدى الصحراء للحوار والثقافة، عضو الاشراف الوطني للحكومة المنفتحة، صلاحي السويدي، أن هذه الورشة تأتي تأكيدا على ضرورة وأهمية إشراك المجتمع المدني كقوة اقتراحية خاصة في ما يتعلق بالبيئة والمناخ، والرقمنة، والنوع الاجتماعي والإدماج.
وأضاف أن برنامج الحكومة المنفتحة، المنبثق عن الأمم المتحدة سنة 2011، يضم 77 دولة، منها 3 دول عربية، و15 دولة افريقية، انضمت إليه المملكة المغربية سنة 2018، حيث انخرطت فيه إلى حدود اليوم 6 جهات وهي جهة طنجة تطوان، وبني ملال خنيفرة، والعيون الساقية الحمراء، والشرق، ودرعة تافيلالت، وسوس ماسة، إضافة إلى جماعتي تطوان، وأكادير والتي تعمل تعزيز الشفافية، والعدالة المنفتحة، ومحاربة الفساد، ومحاربة التغيرات المناخية
و يهدف برنامج الحكومة المنفتحة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة، وإشراك المواطنين في صنع القرار، وتحسين الخدمات العامة، ودعم الابتكار والحلول الرقمية، ومحاربة الفساد، وتشجيع التعاون مع المجتمع المدني.
وتركز ورشة للإعداد المشترك لخطة عمل الحكومة المحلية المنفتحة لجهة الشرق 2025-2027، على 3 محاور رئيسية ينصب الأول على البيئة والمناخ، لإعداد برنامج جهوي للحد من تأثيرات التغيرات المناخية بجهة الشرق، ويهم الثاني مجال الرقمنة للمساهمة في تعزيز التحول الرقمي بالجهة، بينما يتطرق المحور الثالث للنوع الاجتماعي والإدماج.