
محمد العشوري.
أفادت مصادر مطلعة أن طبيبًا يعمل في قسم الأشعة بالمستشفى الإقليمي بجرسيف تم عرضه يوم الجمعة الماضي على لجنة البحث التمهيدي، تمهيدًا لعرضه أمام المجلس التأديبي بوجدة.
وجرى توجيه استدعاء لهذا الطبيب من أجل المثول أمام هذه اللجنة بمقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرسيف، حيث تمت مسائلته حول ما نسب اليه من عرقلة السير العادي للعمل بقسم الاشعة التصوير الطبي، حيث تأخر عن العمل بتاريخ 27/05/2024، وغادر المستشفى دون إذن اوترخيص أو حتى مبرر قانوني، وهو ما عرض حياة الحالات المرضية المستعجلة للخطر، كما خلف حالة من التذمر و الاحتجاج في صفوف المرضى بنفس القسم.
وتأتي هذه الإجراءات، وفقًا للمصادر ذاتها، بسبب الغياب المتكرر للطبيب عن العمل منذ تعيينه قبل حوالي سبعة أشهر، كما يُذكر أن الطبيب يطالب المرضى بتغيير مواعيدهم، بحجة أن المواعيد السابقة تم تحديدها من قبل الطبيب الذي كان قبله.
كما توصلت الجريدة بشكايات وجهها مواطنون (بعضهم يعانون من مرض السرطان) إلى المندوبية الاقليمية بجرسيف تؤكد أن هذا الطبيب يعمل بشكل شبه ممنهج على تعميق معاناتهم مع المرض، حيث اكدت احد المشتكين ان الطبيب رفض طلبه بإجراء السكانير.
وقد أدى هذا الوضع إلى تجمع عشرات المواطنين في طوابير طويلة بالمستشفى الإقليمي، منتظرين إجراء فحوصات الأشعة، مما يعرقل مصالحهم ويعرض حياة بعضهم للخطر.
وأشارت المصادر إلى أن الطبيب المذكور لا يعمل سوى أسبوعين فقط في الشهر، ولساعات وأيام محدودة خلال هذين الأسبوعين.