إغتيال اسماعيل هنية بغارة إسرائيلية بطهران
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، الأربعاء، مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية في طهران.
وقالت “حماس” في بيان إنها “تنعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
وصل هنية إلى طهران الثلاثاء لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى. وقد التقى بزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
بدوره أعلن الحرس الثوري الإيراني الأربعاء أن الزعيم السياسي حركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية قتل في طهران مع أحد حراسه الشخصيين.
وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني ونشره موقعه الإلكتروني أن “مقر إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تعرض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك استشهد هو وأحد حراسه الشخصيين”.
ونقل تلفزيون “الأقصى” الذي تديره حركة “حماس” عن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق قوله إن اغتيال قائد الحركة إسماعيل هنية في إيران “عمل جبان ولن يمر سدى”.
من جهته قال المسؤول في حركة “حماس” سامي أبو زهري لوكالة رويترز “إن اغتيال زعيم الحركة إسماعيل هنية في إيران تصعيد خطير لن يحقق أهدافه”.
يذكر أن إسماعيل هنية (62 عاما) من مواليد مخيم الشاطئ للاجئين جنوب غزة، سجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة “حماس”، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.
انتخب رئيسا للمكتب السياسي لحركة “حماس” في 2017 خلفا لخالد مشعل، لكن اسمه وكنيته “أبو العبد” كانا معروفين للعالم منذ 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز “حماس” المفاجئ في الانتخابات البرلمانية، ثم أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصبه في يونيو 2007.
واغتالت إسرائيل 3 من أبناء هنية يوم 10 أبريل الماضي كانوا على متن سيارة مع 5 من أبنائهم لأداء صلة الرحم وتهنئة السكان بمناسبة عيد الفطر المبارك، وحينها أعلن الجيش الإسرائيلي أن قتل أبناء هنية كان عملية اغتيال بالتخطيط مع جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”.