تجربة الهولوغرام تعيد أم كلثوم إلى جمهور الرباط
بقلم/ سعيد ودغيرى حسنى.
في سابقة هي الأولى من نوعها، شهد جمهور مسرح محمد الخامس بالرباط تجربة فريدة من نوعها حيث تم تفعيل تقنية الهولوغرام لاستحضار الفنانة الأسطورية أم كلثوم. الأمسية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان موازين 2024، لاقت تباينًا كبيرًا في ردود الأفعال بين الجمهور.
من استساغ الأمر:
كثير من عشاق أم كلثوم والمتابعين للتكنولوجيا الحديثة أعربوا عن إعجابهم الشديد بهذه التجربة الفريدة. أحد الحاضرين قال: “لقد كان شعورًا مذهلاً أن نرى أم كلثوم تعود إلى الحياة على خشبة المسرح. التقنية جعلتني أشعر كأنني أعيش في زمنها، وكان ذلك مؤثرًا للغاية.” آخر أضاف: “استخدام الهولوغرام خطوة رائعة لتكريم تراثنا الفني وإتاحته للأجيال الجديدة. لقد استمتعت بكل لحظة.”
من لم يستسغه:
في المقابل، بعض الحضور لم يستسيغوا استخدام هذه التقنية. إحدى الحاضرات قالت: “بالرغم من أن الفكرة مبتكرة، إلا أنني شعرت بأن الروح الحقيقية لأم كلثوم لم تكن حاضرة. كان هناك شيء مفقود.” شخص آخر علق: “أعتقد أن الصوت والأداء الحي لا يمكن استبدالهما بأي تقنية مهما كانت متطورة. الحضور الحقيقي للفنانة لا يمكن تقليده.”
جدل حول التقنية ومستقبلها:
التجربة أثارت جدلاً واسعًا حول استخدام التقنيات الحديثة في إحياء التراث الفني. البعض يرى فيها فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بأعمال عظماء الفن العربي بطريقة مبتكرة، بينما يرى آخرون أن هذه المحاولات قد تفتقر للروح الحقيقية للفن.
في النهاية، سواء أحب الناس التجربة أم لا، فإن استخدام الهولوغرام في عرض أم كلثوم كان بالتأكيد خطوة جريئة وملفتة للنظر في مجال الفنون. هذه التجربة قد تفتح الباب لمزيد من الابتكارات والتجارب المستقبلية التي تجمع بين التكنولوجيا والفن، لتقديم عروض لا تُنسى.