
يوسف العزوزي
انحنى مصطفى المعزة عامل إقليم تازة و قبل يد تلميذ و هو جالس في مقعده بمدرسة خالد بن الوليد أثناء زيارته يوم الإثنين 24 شتنبر 2018 بمناسبة إعطائه انطلاقة التعليم الأولي.
استوقفت عدسة المصور الزمن في هذه اللحظة لتفسح المجال أمام تدفق من الرسائل التي لم يتعود المواطن الهش ان يستقبلها و قد يتطلب الأمر زمنا طويلا ليتأكد من صدقيتها .
و لعل أول رسالة تحمل في طياتها التفاعل الإيجابي مع التوجيهات الملكية الرامية إلى وضع التلميذ المغربي في مركز اهتمام المسؤولين و المنتخبين و المجتمع المدني لأن الرأس مال البشري هو الرافعة الحقيقية نحو التنمية.
و ثاني رسالة موجهة إلى كل المسؤولين المرتبطين بشكل مباشر او غير مباشر بالمدرسة لإعطاء التلميذ المغربي ما يستحق من عناية لأنه مستقبل البلاد و عمودها الفقري.
ثالث رسالة لساكنة روافد مدرسة “خالد بن الوليد” من حي “الزاوية الكبشية” و ” زقاق الوالي”و “درب كناوة” و”باب الزيتونة”و “سيدي مصبح” و “المشور” و غيرها من احياء المدينة العتيقة التي تعاني من الهشاشة و الفقر بان تحسين وضعها رهين بتعليم أبنائها أكثر من أهمية ما قد يقدمه المنتخبون إن صدقوا الله ما عاهدو من صوتوا لهم.
رابع رسالة تؤكد صدق ما كتبه مراسل جريدتنا ببنسليمان عندما وصف مصطفى المعزة بابن الشعب الذي لم يتنكر لأصله.
خامس رسالة تجسد مفهوم المسؤول المواطن الذي ينحنى أمام تلميذ من ابناء المناطق الهشة و لم يزده انحناؤه إلا رفعة.
سادس رسالة هي بالطبع موجهة بشكل غير مباشر إلى بعض منتخبي تازة الذين وصل بهم الكبر الى منزلة بدا يظهر لهم فيها المواطن و كأنه قمامة.
سابع رسالة هي باسم الطفل الذي قبلت يده و أبناء حيه و ساكنه مدينته و أقليمه لتقديم الشكر لسي مصطفى المعزة عامل إقليم تازة و تجديد الترحاب به بالعبارة المعتادة:”حللت أهلا ووطئت سهلا…”