من خلال إسهامه الجلي في الزخم المطرد الذي تعرفه الوجهة السياحية الأولى للمملكة، خاصة بعد انصرام جائحة كوفيد 19، يعتبر مطار مراكش المنارة-الدولي، بهندسته المعمارية الأصيلة وتجهيزاته الحديثة، واجهة لمغرب الأصالة والحداثة.
هكذا، احتلت هذه البنية التحتية المطارية التي تقع على مساحة 22 هكتارا، المرتبة الثانية على الصعيد الوطني، بعد مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، مما يعتبر أبلغ مثال على هذه المشاريع المهيكلة الكبرى التي تعيش على وقعها المملكة، في السنوات الأخيرة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتعلق الأمر ببنية تحتية فريدة من حيث الهندسة المعمارية الأصيلة، والتصميم المتفرد اللذين يسلطان الضوء على المعارف والخبرات التي راكمها “المعلمون”، مع ملمح حداثي طافح عبر تصميم فريد تعضدها مجموعة من أحدث المعدات والتجهيزات.
ويسهم هذا المطار، بفضل شبكته مع العديد من المدن الكبرى حول العالم، في ضمان الإشعاع الدائم لجهة مراكش -آسفي، ولاسيما المدينة الحمراء كوجهة سياحية رئيسية، تتجاوز سمعتها الحدود الوطنية، لتكون نقطة وصل للأحداث والمواعيد الكبرى ذات البعد العالمي.
فعلى بعد 3 كيلومترات فقط من وسط مدينة مراكش، يوفر هذا المطار للمسافرين معدات متطورة، قادرة على ضمان انسيابية حركية المرور والعبور، والسلامة والراحة، وذلك بفضل الجهود الدؤوبة التي يبذلها المكتب الوطني للمطارات ومختلف المصالح المعنية.
هذا الاهتمام الخاص يجعل من المطار محط إعجاب المسافرين والفاعلين المتخصصين في السفر. ولا أدل على ذلك، سوى تصنيف مطار مراكش – المنارة الدولي، من بين أجمل المطارات في العالم، حيت تم في سنة 2017 تصنيفه كأجمل مطار في العالم، من قبل تحالف شركات الطيران “سكاي تيم “.
كما تم تصنيفه سنة 2022 من بين أجمل المطارات في العالم من قبل المجلة الإسبانية «GQ Espana»، ثم في سنة 2021، كسابع أفضل مطار في العالم من طرف المجلة الأمريكية “كوند ناست ترافلير”، وخامس أفضل مطار في إفريقيا من قبل “سكاي تراكس”.
هذا الاعتراف والتقدير، مرده عمل دؤوب يتم القيام به باستمرار، مع جهود دؤوبة من حيث صيانة المعدات والمنشآت، وإنجاز العديد من المشاريع التي تتسق مع نمو وهيكلة الملاحة الجوية : (تشييد محطة أطلس بلو سنة 2005، وتوسيع وتجديد المحطة 1 سنة 2008، وتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2016 للمحطة الجديدة لمطار مراكش – المنارة، وتشغيل محطة جديدة مخصصة بالكامل للطيران الخاص وطيران الأعمال سنة 2020).
ويأتي تجهيز وبناء المحطة 2 بمطار مراكش- المنارة الدولي في إطار قرض بقيمة 240 مليون يورو منحه البنك الإفريقي للتنمية إلى المكتب الوطني للمطارات، بضمان من الدولة.
ويهدف هذا المشروع إلى رفع القدرات التشغيلية من خلال تأهيل البنيات التحتية، وتوسيع منظومة الملاحة الجوية وتعزيز مرافق الأمن الأرضي بمطار مراكش الدولي.
ومنذ ذلك الحين، وباستثناء جائحة كوفيد-19 ، أسهمت هذه المحطة الجديدة بشكل كبير في زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار مراكش -المنارة.