إضراب وطني لصيادلة المغرب تحت شعار “إغلاق من أجل البقاء”
رجاء مسري.
أعلنت التمثليات النقابية الوطنية لصيادلة المغرب عن تشبتها بخوض إضراب وطني شامل يوم الخميس 13 أبريل الجاري، وذلك بإغلاق جميع الصيدليات بما فيهم صيدليات الحراسة ليوم كامل.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية احتجاجا على السياسات الحكومية التي فاقمت الاحتقان الذي عرفه القطاع خلال السنوات الأخيرة.
حيث ورد في بيان مشترك للفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب والكونفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب والنقابة الوطنية الصيادلة أنه في حالة عدم الإستجابة للملف المطلبي، سيتم الإعلان عن إضراب ليومين متتاليين سيتحدد تاريخهما بإعلان جديد.
وقد أبرز هذا البلاغ أن الاضراب يأتي تفاعلا مع سلسلة من التراكمات السلبية التي عاشها القطاع خلال السنوات الأخيرة، والمتمثلة أساسا في رفض الدوائر الحكومية الشريكة التحاور مع الصيادلة أو الانخراط في اي إصلاحات تهم القطاع، وكذا عدم الاعتراف بالصيدلي كشريك أساسي لاغنى عنه في تجويد المنظومة الصحية.
كما يأتي هذا الإضراب ضد ما تم الإعلان عنه مؤخرا “من عزم الحكومة إصدار تعديل المرسوم الوزاري لتحديد أثمنة الأدوية دون أي استشارة مع ممثلي الصيادليات، والاقتصار على جلسات استماع صورية وشكلية تغيب عنها روح الجدية والبعد التشاركي”.
وبالإضافة إلا أنه من بين الأسباب التي دفعت الصيادلة للإعلان عن هذا الإضراب، هو تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي تضمن عدة مغالطات أبرزها هوامش الربح على مستوى الصيدليات التي تتراوح بين 47% و57%، حيث أن هذا الهامش الخيالي خلق جدال مجتمعاتي واسع بعيدا عن الواقع الذي لا يتجاوز 27٪ حسب مهني القطاع.
وبالرغم من أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات كان هو السبب الرئيسي للاضراب إلا أن هناك أسباب أخرى صعدت شكل الاحتجاج بين صفوف صيادلة المغرب، حيث أشارت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب أنها لن تقبل “التضحية بالمهنة من أجل محاولة تنزيل نموذج جديد عبر التصفية الإقتصادية المقصودة”.