كُتّاب وآراءمجتمع

خطاب المصالحة مع الجزائر

فؤاد الربع/باحث في العلاقات الدولية

كان المغاربة ينتظرون بشوق كبير خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادسة في ظرفية دولية وإقليمية مضطربة بفعل تداعيات كورونا ،وفي خضم علاقات جزائرية مغربية تنحو نحو القطيعة ،وكذلك في ظل جوار متوسطي دخل في أزمة تسبب فيها ٱستقبال اسبانيا لما يسمى رئيس جبهة البوليساريو بهوية مزورة، وفي ظل حذر وتوجس ألماني وفرنسي في ظل الاعتراف الأمريكي بقضية الصحراء التي كانت ولفترة طويلة الحبل الذي يلعب عليه الجميع.

الاشارات التي ينبغي أن نلتقطها من خلال خطاب العرش هذه السنة تتمثل فيما يلي:

1-الملك لم يشر إلى قضية الصحراء لا من قريب ولا من بعيد وفي ذلك رسالة واضحة للعالم على أن المغرب حسم قضية الصحراء بشكل لايقبل المساومة والمفاوضة.

2- الاشارة الثانية التي ينبغي أن تلتقطها الجزائر من خلال دعوة الملك لتجاوز الخلافات التاريخية التي أصبحت مسبباتها من الماضي الذي يتحمله الجميع ودعى الى مستقبل جديد للعلاقات المغربية الجزائرية وذلك بفتح الحدود اعتبارا لأواصر المحبة والايخاء والتاريخ الكفاحي المشترك الذي يجمع البلدين وهو مايتحمل مسؤليته النظامين.

3- على المستوى الداخلي أثنى صاحب الجلالة على كافة الفاعلين وخاصة الذين أسهموا في تجاوز المغرب لأزمة كورونا ، مشيرا جلالته الى تضامنه مع كافة فئات شعبه حول الآثار السلبية التي خلفتها كورونا، داعيا إلى تفعيل المشروع التنموي الجديد وخاصة مع وجود بوادر مشجعة نتيجة السنة الفلاحية الجيدة.

وأنهى جلالته خطاب العرش بالثناء على المجهودات التي تقوم بها قوات الجيش والدرك والشرطة والقوات المساعدة وباقي الفئات على الأعمال الجليلة التي تقدمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى