سجناء مغاربة يصنعون الكمامات الواقية
انخرطت المؤسسات السجنية المغربية في الجهود التي تبذلها كافة المؤسسات لتخفيف أثار جائحةكورونا والحد من انتشار فيروس كوفيد 19، وذلك عبر تعبئة السجناء في مسلسل إنتاج الكمامات الواقية.
وأكد مسؤولون أن الهدف ليس فقط إنتاج الكمامات “وإنما أيضا المساهمة في تأهيل السجناء لإعادة اندماجهم في المجتمع من خلال تلقينهم قيم التآزر والتضامن”، ويحصل المشاركون كذلك على مكافآت مالية تحفيزية، بحسب عدد أيام العمل، لم تحدد قيمتها.
وتوكل لمشاركين حديثي العهد بالتدريب على الخياطة مهام “تكميلية” مثل تقطيع الثوب وتحضيره لباقي مراحل التصنيع فوق طاولة تتوسط الورشة، كما هو شأن وفاء (37 عاما) التي اختارت المشاركة في المبادرة “لكي أطور مهاراتي وأكتسب خبرات جديدة”.
وكانت منظمات حقوقية دعت في بداية الأزمة في آذار/مارس إلى العفو عن سجناء لتجنب مخاطر تفشي المرض، خصوصا في ظل مشكلة الاكتظاظ الذي تعانيه السجون المغربية حيث تخصص مساحة 1,2 متر مربع لكل نزيل مقابل 3 أمتار مربعة في المعايير الدولية، بحسب تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات (رسمي).
وأفرج في مطلع نيسان/أبريل عن أكثر من خمسة آلاف سجين بموجب عفو ملكي لتقليل مخاطر انتشار الوباء داخل مراكز الاعتقال.