صحةمجتمع

مندوبية الصحة بجرسيف تنخرط في الحملة الوطنية الاستدراكة للتلقيح ضد بوحمرون

حفيظة لبياض.

عقدت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرسيف، مساء اليوم الجمعة 24 يناير الجاري بمقر المندوبية، لقاءا تواصليا مع الصحافة المحلية، للتوعية والتحسيس بمخاطر مرض الحصبة (بوحمرون) وضرورة التحصين للحد من إنتشاره.

وجاء هذا اللقاء التواصلي الذي سلط الضوء على مخاطر مرض الحصبة المعروف بـ”بوحمرون”، أعراضه وطرق إنتقاله ثم المضاعفات المرتبطة به فضلا عن سبل الوقاية منه، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع من الأمراض المعدية بشكل عام والتصدي لمرض الحصبة بشكل خاص، من خلال التوعية بخطورته وإبراز أهمية التلقيح ودوره في الوقاية.

وقال الدكتور عبد المجيد بوراس المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرسيف بالنيابة، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء يأتي في إطار الحملة الوطنية الاستدراكة للتلقيح ضد بوحمرون، تحت شعار “نلقحو وليداتنا ونحميوهم من بوحمرون”، تماشيا والبرنامج الوطني للتلقيح ضد الحصبة، عبر تظافر جهود مختلف الشركاء،  للتوعية والتحسيس من جهة ولمواصلة سير عملية اللقاح في ظروف جيدة.

وأردف ذات المتحدث في السياق نفسه، أن الجهود المبدولة من طرف الشركاء والتواصل الفعال تكللت  بتزايد  نسبة الملقحين والتي بلغت حوالي 2500 فردا بالإقليم دون ظهور أي مضاعفات على هؤلاء الملقحين، وبالنسبة لحالات الإصابة بالحصبة المسجلة بتراب إقليم جرسيف ستتشافى قريبا.

وتهدف الحملة الوطنية الاستدراكة للتلقيح ضد الحصبة، إلى توفير حماية فردية وذلك بعد تلقي جرعتين من اللقاح وحماية جماعية من خلال الحد من خطر انتشار بوحمرون، حيث يوفر التلقيح الحماية اللازمة بعد تلقيه لمدة أسبوعين لتستمر مدى الحياة.

وفي عرض توضيحي توعوي، تطرق محمد الوردي إطار تمريضي بمندوبية الصحة بجرسيف، لتعريف دقيق لمرض بوحمرون باعتباره شديد العدوى وسريع الانتشار وخطير، حيث ينتقل عن طريق الهواء، وينتج عن فيروس يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وأحيانا إلى الوفاة، وفي ذات الصدد أشار إلى الأعراض المتعلقة ب “بوحمرون” (الحمى الشديدة، السعال، عيون حمراء ودامعة، سيلان الأنف، الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم).

وذكر الوردي في العرض الذي قدمه، طرق انتقال فيروس الحصبة والمتعلقة بملامسة إفرازات الأنف أوالحلق وأيضا استنشاق الهواء الصادر عن شخص مصاب، حيث يمكن لشخص واحد مصاب بالحصبة أن ينقل العدوى إلى 9  من كل  10 أشخاص من المخالطين المقربين غير الملقحين.

 وأوضح مقدم العرض أهم المضاعفات المحتملة عن الحصبة، والتي تشمل الإسهال والجفاف المرتبط به،  التهابات الأذن والعمى ثم التهاب الدماغ مما قد يسبب إعاقة مستديمة عند 1 من كل 1000 طفل مصاب بالحصبة علاوة على مشكلات وخيمة في التنفس بما في ذلك الالتهاب الرئوي عند 1 من كل 20 طفل مصاب بالحصبة، كما تحدث المضاعفات أيضا عند الأطفال الذين يعانون من سوء التغدية أو نقص في فينامين أ وضعف في جهاز المناعة، حيث يزيد خطر حدوث مضاعفات الحصبة لدى الأطفال دون سن الخامسة، البالغين فوق 20 سنة والنساء الحوامل ثم المرضى الدين يعانون من ضعف جهاز المناعة.

وبخصوص العلاج، نص العرض السالف الذكر، أنه لايوجد علاج محدد للحصبة، فللوقاية من المضاعفات وللتخفيف من الأعراض ينبغي اتباع نصائح وتوجيهات وكذلك إرشادات ذوي الإختصاص، حيث تعد النظافة والعزل من أبرز طرق التكفل بمرضى بوحمرون، كما أن أي شخص غير ملقح ولم يصاب بالمرض من قبل يمكن أن يصاب بداء الحصبة.

وجذير بالذكر، أنه رغم وجود لقاح مؤمن وناجع ضد الحصبة إلا أن هذا الوباء يبقى من الأسباب الرئيسية في وفيات الأطفال غير الملقحين، لذلك ينبغي تطعيم ما لا يقل عن 95 بالمائة من الأطفال لتجنب تفشي المرض والحصول على حماية جماعية جيدة، نظرا لفاعلية التلقيح للوقاية من بوحمرون.

واختتم العرض بتقديم نصائح عامة، أهمها التأكيد على ضرورة إشراك الآباء والأمهات وأولياء أمور الأطفال وعاملي قطاع الصحة في هذه العملية من خلال مراجعة الدفتر الصحي للتأكد من تلقيهم جرعتين من اللقاح ضد الحصبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى