يواصل ضيوف الرحمان مناسك الحج في مشعر مِنى، اليوم الخميس، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، إذ تبدأ أول أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة).
خلال هذه الأيام، يبيت الحجاج في منى لرمي الجمرات الثلاثة. وتسمى اليوم الأول من التشريق “يوم القر”، نظرًا لأن الحجاج يقيمون في مشعر منى بعد أيام شاقة قضوها في عرفة ومزدلفة ويوم النحر.
في صباح اليوم، يتوجه الحجاج من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات. ومرةً أخرى، يقومون برمي 21 حصاة، بدءًا من الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى وأخيرًا جمرة العقبة الكبرى. يقومون بتكبير الحصى مع كل جمرة ويدعون بما يشتهون بعد رمي الجمرتين الأوليين، مستقبلين القبلة ورافعين أيديهم.
يمكن للحجاج الذين يسعون للعودة المبكرة أن يقصروا فترة البقاء في منى إلى يومين فقط، شريطة أن يغادروا قبل غروب الشمس، وإلا سيضطرون للبقاء حتى اليوم الثالث. بعد ذلك، يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر فريضة من مناسك الحج.
في الأيام الأولى من عيد الأضحى، أكمل ضيوف الرحمن مناسك الحج بعد رمي جمرة العقبة الكبرى، وأداء طواف الإفاضة والسعي في المسجد الحرام، والتحلق أو التقصير ثم التحلل. ومن الممكن للحجاج تأجيل طواف الإفاضة ليؤديه مع طواف الوداع في طواف واحد.
وأول أمس وقف نحو مليوني مسلم على صعيد عرفات حيث أدوا ركن الحج الأعظم، وذلك للمرة الأولى منذ جائحة كورونا حيث اقتصر الحج خلال العامين الماضيين على أعداد محدودة من داخل السعودية.
رمي الجمرات يأتي كتذكير لعداوة الشيطان الذي عاب على نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام في تلك المنطقة. وبهذا يعرف الحجاج عن عداوته ويحذرون منه.
ويوجد في منطقة منى بمكة المكرمة جسر الجمرات، والذي يُخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات خلال موسم الحج. ويشتمل الجسر على جمرة العقبة الصغرى وجمرة العقبة الوسطى وجمرة العقبة الكبرى.