أبرز المدرب الدولي للكراطي وأساليب الدفاع عن النفس، الكوتش سامي بوغانم أن ممارسة الرياضة عند الكثير من الناس نوع من أنواع الترفيه والحصول على جسم مثالي، واعتبر سامي أن أهمية الرياضة للأطفال والمراهقين لها أبعاد عديدة تؤثر على جوانب الصحة الست وليست مقتصرة فقط على كونها تمارين لياقة بدنية للأطفال، حيث أكد على أن الرياضة تساهم في تعزيز مناعة الطفل والمراهق على حد سواء ومقاومة الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والسمنة وغيرها، كما تعزز نمو عضلات وعظام وأربطة الطفل بشكل صحي سليم، وتساهم في اكساب الطفل والمراهق شكل جسم صحي وتعزز توازنهما واتزانهما.
سامي بوغانم أوضح كذلك أن الدراسات أثبتت أهمية الرياضة للأطفال والمراهقين وتأثيرها على التحصيل الدراسي ونتائج الاختبار، حيث وُجد أن الأطفال الذين يُمارسون أنواع الرياضة الهامة تُصبح درجات اختباراتهم أعلى من زملائهم الذين لا يمارسون الرياضة،كما أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يمارسون أنواع الرياضة المهمة كالكاراطي وفنون القتال يؤدون أفضل 10% في المواد الأساسية كالرياضيات والعلوم واللغات.
ولا شك أن ممارسة الطفل والمراهق للرياضة أصبحت أحد الأدوات التي تعزز صحتهما وتؤثر إيجابيًا على مهارات الطفل والمراهق المختلفة.
ومن بين الرياضات المحبوبة والمهمة لصحة الأطفال والمراهقين رياضة الكراطي حيث تعتبر واحدة من بين الرياضات التي تعمل على بناء جسم الطفل بطريقة صحية بجانب إكساب الطفل والمراهق مجموعة من مهارات الدفاع عن النفس المختلفة، التي تجعل الطفل والمراهق يحميان نفسيهما من أي خطر مُحتمل، أيضا تساهم رياضة الكاراطي في بناء شخصية الطفل والمراهق من نواحي عديدة منها : خلق الدافع الشخصي للطفل على عكس الرياضات الجماعية التي تنمي الشق التحفيزي تجاه الفريق، كما تعمل رياضة الكاراطي على إكساب الطفل مهارة التركيز وتجاهل المشتتات المختلفة، إذ تكسب الطفل والمراهق المرونة والاتزان وتناسق الحركات وتنوعها لتحقيق هدف واحد، بما في ذلك الانضباط وثقافة اتباع تعليمات وارشادات المدرب المختلفة.
المدرب سامي بوغانم، شدد على أهمية دور الأباء والأمهات في اختيار الرياضة المناسبة لأبنائهم في مرحلة الطفولة والمراهقة، منوها بدعم الأباء لأنه ضروري في هذه المرحلة لأبنائهم وبناتهم مما يجعل ممارسة الرياضة لكل فرد من أفراد العائلة أهمية أكبر ويساعد على خلق وتعزيز التآزر الأسري، هذه الممارسة هي في كثير من الحالات التزام وتفاني من الآباء اتجاه أبنائهم.
وقال سامي بوغانم: “إذا أردنا أن يكون هذا النجاح موفقا يجب على الأباء والأمهات اختيار المدربين المناسبين لأبنائهم من الناحية التعليمية والتدريبية والمعرفية وكذا المهارات التي يتوفرون عليها، لهذا لا ينبغي اختلاط دور الأب أو الأم مع دور المدرب، يجب أن يكون التماسك والتعاون حجر الزاوية في العلاقة بين الاثنين من أجل رياضة سليمة للأبناء.
وأضاف سامي: “على الجميع أن يستمتع بالرياضة وأن يكرس كل الأباء مجهوداتهم لتحبيب أبناءهم وبناتهم للرياضة، كما أوضح أن أبواب أكاديميته مفتوحة للجميع وأنه يرحب بكل من يريد التدرب معه، لأن خبرته كانت عاملا مساعدا في انتصارات عدد من الأبطال الذي شرفوا الراية المغربية، نجد تواضعه دائما في الواجهة، حينما نسأله عن إحساسه عندما ينتصر أحد متدربيه يجيب “الفوز هو المهم، يكفي أنني كنت سببا صغيرا في المساعدة على تحقيقه”.
اليوم، سامي بوغانم هو واحد من المدربين الأبطال المشهود لهم بالكفاءة في المغرب في مجال الفنون القتالية المختلطة.