كُتّاب وآراءمجتمع

عسلاوي يكتب “المجتمع المدني ودوره في استقطاب استثمارات مغاربة العالم”

بقلم:حميد عسلاوي

يعد الاستثمار الرافد الأساس لخلق الثروة وامتصاص البطالة، ولذلك فالانكباب بجدية على جلب المستثمرين لإنشاء مؤسساتهم الصناعية والسياحية والفلاحية والخدماتية وغيرها، ليس مسؤولية الدولة فقط، أو مسؤولية النخبة المسيرة للشأن العام، وإنما المجتمع المدني له دوره أيضا في هذا المجال، وعليه أن يلعب دوره الريادي في هذ الإطار .

وانطلاقا من هذا الحس الجمعوي الذي يتغيا النهوض بالتنمية في مكناس، تستنهض الهيئة الوطنية لمغاربة العالم همتها بعد انجلاء كوفيد 19 عن بلادنا، لمواصلة نشاطها، بعدما جددت هياكلها أمس الجمعة بمكناس، وتدارست برنامجها السنوي الذي تعتزم تنفيذ محاوره كعادتها.

وكان الاستثمار صلب اهتمام هذه الهيئة التي تعنى بمغاربة العالم، حيث لقي المنتدى الأول للاستثمار والسياحة ومغاربة العالم، قبل الجائحة نجاحا كبيرا، وهو ما حفز هذه الهيئة الوطنية لمغاربة العالم على الاستعداد لتنظيم نفس المنتدى في نسخته الثانية هذا العام الذي تراهن عليه نفس الهيئة من أجل جلب مغاربة العالم المستثمرين للاستثمار في جهة فاس-مناس وبالأخص في مكناس، خصوصا بعد الخطاب الملكي السامي الأخير الذي خصص حيزا كبيرا للحديث عن مغاربة العالم والاهتمام بهم، وتيسير شروط انخراطهم في تنمية بلدهم.

ولذلك، على المجتمع المدني إضافة إلى اهتمامه بالترافع عن قضايا الوطن الكبرى، والترافع عن قضايا محلية وجهوية، عليه أن يترافع أيضا على أن يكون الاستثمار إحدى أهم انشغالاته، بحثا عن مستثمرين من أجل تنشيط الحركة الاقتصادية بمدينة مكناس الإسماعيلية، وأيضا في باقي مناطق جهة فاس -مكناس.

إن الخطاب الملكي السامي الأخير كان واضحا في الاهتمام أكثر بجاليتنا المغربية بتعدد إثنياتها ولغاتها من أجل استقطاب الكفاءات المغربية المنتشرة عبر العالم من أجل عوتهم إلى أرض الوطن، والانخراط بشكل سلس في مسيرة التنمية التي يبني ملاحمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مختلف ربوع مملكته الشريفة. وهو ما يدعو الجهات المسؤولة محليا وجهويا ووطنيا العمل على تنزيل توجيهات جلالته، فيما يتعلق بموضوع مغاربة العالم وتيسير مهامهم وعودتهم لأرض الوطن، وذلك من خلال تحفيز جمعيات المجتمع المدني من أجل تكثيف عملية استقطاب طاقات وكفاءات جاليتنا في الخارج قصد الاستثمار في بلدهم ومسقط رأسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى