كثفت السلطات الأمنية، مراقبتها لحركة السفر غير المرخص على مستوى المحطات السككية بالمغرب، في إطار الإجراءات الاستباقية لتفشي موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد، الذي تشهد معدلات الإصابة به ارتفاعا متزايدا خلال الفترة الأخيرة.
وشددت المصالح الأمنية بالمحطات السككية، على غرار محطة القطار طنجة-المدينة، إجراءات التحقق من مدى توفر المسافرين القادمين من مختلف المدن المغربية، على رخصة التنقل بين المدن، التي تمنحها السلطات المحلية بشكل استثنائي للمسافرين، مع ترتيب الآثار القانونية المعمول بها في حق المخالفين.
وأكدت مصادر متطابقة، أن نفس هذه الإجراءات تسري كذلك في العديد من المحطات السككية والطرقية بمختلف ربوع المملكة، لا سيما الرباط والدار البيضاء، المرتبطين بالقطار فائق السرعة، وهما المحوران الذين يعرفان ارتفاعا كبيرا في معدلات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد.
وتندرج هذه الإجراءات، في إطار التدابير الاستباقية لتفشي موجة ثالثة لعدوى “كوفيد-19″، التي ظهرت إرهاصاتها مع تصاعد أعداد الإصابات وظهور حالات للسلالات المتحورة، تقدر بالعشرات.
وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد تطرق خلال أشغال المجلس الحكومي الذي انعقد أمس الخميس، إلى الوضعية الوبائية بالمملكة، التي عرفت في الآونة الأخيرة بعض التطورات، لا سيما في ظل ازدياد حالات الإصابة بالفيروس المتحور وكذا تسجيل ارتفاع طفيف في عدد الحالات الحرجة واستمرار العمل للتوصل بجرعات إضافية للقاحات.
وأضاف العثماني، أن هذه التطورات، استدعت تمديد مدة العمل بالإجراءات الاحترازية، وكذا اتخاذ قرارات إضافية على مستوى النقل الجوي، مجددا التأكيد، بالمناسبة، على ضرورة توخي الحيطة والحذر والإبقاء على كافة الإجراءات الاحترازية الفردية والجماعية.
وبحسب المتحدث، فإن الحكومة ستواصل مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية ومع جميع القطاعات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل (..)، مضيفا أنها ستحرص أيضا على الإعلان عن هذه التدابير في الوقت المناسب، “حيث أن كل ما يتم تداوله حاليا بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة وهو مجرد أخبار زائفة”.
