اقتصادسياسة

تازة: انعكاسات الصراع السياسي على معرض اللوز بأكنول درس للمهتمين بالاقتصاد الاجتماعي التضامني

يوسف العزوزي

قدم معرض اللوز بأكنول أيام 21-22-23 نونبر 2019 معطيات غنية للدارسين و الباحثين في مجال الاقتصاد الاجتماعي التضامني من شأنها المساعدة في تحليل البنية السوسيو اقتصادية و تقديم إجابات مهمة عن الأسئلة المتعلقة بالعراقيل التي يمكن أن يضعها الصراع السياسي أمام تأهيل الاقتصاد الاجتماعي التضامني خاصة و أمام المسار التنموي بشكل عام.

و بدون الخوض في تحليل علاقات القوة بين البنية السياسية و الفاعل الانتخابي تبقى وقائع  عدم حضور وزير الفلاحة و غياب رئيس المجلس الإقليمي و انسحاب التعاونيات من المعرض مؤسسة على خلفية صراع سياسي أثر بالنتيجة على مخرجات نشاط كبير للاقتصاد الاجتماعي التضامني.

فالدورة الثامنة لمهرجان اللوز المنظمة من طرف المديرية الجهوية للفلاحة فاس مكناس و المكتب الوطني للاستشارة الفلاحة بشراكة مع جمعية مهرجان اللوز و فدرالي الجمعيات التعاونية بأكنول تحت شعار “سلسلة اللوز رافعة للتشغيل بالعالم القروي” وجدت نفسها أمام معطيات خارج عن سياق الأهداف التي سطرتها في انسجام مع توجه الدولة المغربية التي تسعى إلى تقوية دور الاقتصاد الاجتماعي التضامني في إطار خيار استراتيجي.

و إذا كانت المصلحة العامة هي المحرك الأساسي للاقتصاد الاجتماعي التضامني لتجعل منه طريقا وسطا بين مبادئ الإنصاف و العدالة الاجتماعية و بين التطور الاقتصادي؛ فإن مسرح الأحداث في أكنول حركته أجندة أولويات أخرى سابقة على الإرادة التنموية بمنطقة استلهمت قداستها من شجاعة و بسالة مقاوتها للمستعمر.

و بما أن ما يهمني في هذا المقال هو مقام الاقتصاد الاجتماعي التضامني و دوره في التنمية المتوازنة  و ليس تفاصيل الصراع السياسي الزمني فإنني أدعو إلى الاستفادة من درس”أكنول 2019″ و توفير ضمانات لإبعاد تأثير التجادبات السياسية عن كل مكونات هذا الاقتصاد بدءا من تأسيس التعاونيات و تسميها أو ملاءمتها مرورا بدعمها و توفير ظروف تسويقها إلى تنظيم المعارض.. كما أهيب بالدارسين و الباحثين الأخد بعين الاعتبار بمؤشر المتغير المتحول المرتبط بدور الصراع السياسي في خلل استمرارية المنظمات المهنية الفلاحية و غيرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى