مجتمع

جرسيف: حي حمرية يعاني من قلة الماء الشروب.. والسكان يحذرون من أزمة ماء في المستقبل.(+ فيديو).

الوطنية / مكتب جرسيف

تعاني ساكنة حي حمرية من أزمة نذرة الماء الصالح للشرب منذ شهر غشت الماضي، بسبب إغلاق الآبار من طرف السلطات نتيجة تلوث مياهها.

ونظمت ساكنة حمرية، وقفات ومسيرات احتجاجية قامت على إثرها جماعة جرسيف بتنسيق مع عمالة الإقليم على المساهمة في توفير الصالح للشرب من خلال فتح “سقايات” جديدة وتوفير صهاريج الماء وربط بعض الآبار بشبكة الماء الصالح للشرب ، غير أن معاناة ساكنة حي حمرية تبقى مستمرة مع قلة هذه المادة الحيوية الأساسية، رغم كل هذه الجهود.

وأكد عدد من سكان الحي في تصريح لجريدة ” الوطنية ”  أن الحل الذي قدمته الجهات المسؤولة، يبقى حلا ترقيعيا لم يعالج المشكل بشكل جذري، حيث قال أحمد “نحن نعاني من قلة الماء الصالح للشرب حيث ننتظر ساعات طويلة أمام السقايات لملأ بعض القنينات بماء أقل جودة ونظافة من ماء الآبار الذي كنا نستعمله من قبل”.

وأردف أخر أن صبيب الماء المتوفر حاليا لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكفي حاجيات السكان ومتطلباتهم خلال الأشهر القادمة خصوصا عند ارتفاع درجات الحرارة وقال ” حنا دابا والحال بارد والناس مشغولة فالزيتون وكايتقطع علينا الما .. ملي يسخن الحال راه مغايبقاوش الناس يلقاو ما يشربوا فمرة “.

وصرح حارس أحد الأبار بأنه وبعد إغلاق البئر وتزويده بشبكة الماء الصالح للشرب، أصبح يبذل مجهودا مضاعفا من أجل تقديم مساعدات لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب حيث يملأ الصهاريج بشكل مستمر خلال الفترة البينية والليلية من كل يوم، وذلك لتعويض حالات النقص في صبيب الماء أو انقطاعه في أحيان كثيرة، مؤكدا أن عدد المستفيدين من البئر يتجاوز 500 مستفيد كل واحد منهم من يقوم بملئ ما بين 100 إلى 200 لتر يوميا، وهي الأراقم التي تتضاعف خلال فترات الصيف الشديدة الحرارة.

بينما يرى حارس بئر آخر أن المشكل تمت معالجته بشكل جيد خاصة وأن السكان لا يستعملوا كميات كبيرة من الماء كما تستعمل في فصل الصيف، معتبرا أن الوضع مستقر كما أن ثمن الاستفادة من الماء لم يتغير رغم إغلاق الأبار.

وأكد “عثمان” وهو أحد شباب حي حمرية يعاني من إعاقة حركية، في تصريح لجريدة “الوطنية” أن الحلول الترقيعية والآنية غير مجدية تماما لأن حي حمرية يعرف كثافة سكانية هائلة وأن الحاجيات الأساسية للأسر من الماء الصالح للشرب في تزايد مستمر، معتبرا أن تعاطي المجالس المنتخبة مع أزمة الماء الصالح للشرب يبقى تعاطيا سطحيا في ظل غياب رؤية واضحة لمعالجة هذا المشكل ومجموع المشاكل الإجتماعية الأخرى التي يرزح تحت وطأتها سكان هذا الحي.

ودعا عثمان إلى تسليط الضوء أكثر على هذا الحي وإعطاءه اهتماما أكثر سواء من طرف السلطات الإدارية أو المنتخبة،  وكذا هيئات المجتمع المدني والإعلام الذي غالبا ما يتفادى الخوض في شؤون هذا الحي الهامشي، يقول عثمان.

ومن جهته قال يحيى الزروالي مدير المصالح بالجماعة الحضرية لجرسيف، أن المدينة تشهد مشكل نقص الماء الصالح للشرب منذ سنوات طويلة وليس منذ صيف 2018 فقط، وأكد ان إغلاق الآبار بحي حمرية يعزى وبعد المعاينة والتدقيق الى إكتشف أن مياه هذه الأبار غير صالحة للشرب، وبفضل تظافر جهود المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة الحضرية ثم عمالة الإقليم، تم وضع صهاريج تنقل الماء يوميا إلى الساكنة، ثم ربط الآبار بمجموعة من شبكات الماء الصالح للشرب.

واعتبر المسؤول الجماعي انه ورغم هذه الحلول فالماء قليل، نظرا للخصاص الكبير في هذه المادة الحيوية، إذ انه وفي  فصل الصيف لا يصل الماء إلى الطبقة الثانية والثالثة بمعظم احياء مدينة جرسيف، مؤكدا أن الماء ذو جودة، وسليم وصحي ومراقب من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بشكل مستمر.

وأكد الزروالي أنه تم إعطاء إنطلاقة أشغال مشروع يهدف إلى توفير الماء الكافي من خلال تقديم حلول جذرية وشاملة، عبر توفير صهاريج وقناتين  لفائدة القطب الحضري حمري و والقطب الحضري غياطة، والذي  ستنتهي أشغاله بعد مرور تسعة أشهر.

الفيديو من إعداد حفيظة لبياض- محمد العشوري، تصوير واخراج ياسين بن رمضان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى