مجتمع

أمطار غزيرة تغرق العروي وتكشف ضعف البنية التحتية

شهدت مدينة العروي، ليلة امس الجمعة السبت، تساقطات مطرية رعدية قوية حولت شوارعها إلى سيول جارفة، وأغرقت عدداً من المنازل، مخلفة حالة من الخوف والارتباك في صفوف السكان.

فقد تسربت كميات كبيرة من المياه إلى الأحياء السكنية في وقت وجيز، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة، خاصة مع غياب قنوات فعالة لتصريف مياه الأمطار، الأمر الذي زاد من حدة الوضع في مختلف أرجاء المدينة.

كما غمرت المياه الطريق الوطنية الرابطة بين العروي وسلوان، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة السير لساعات طويلة، بينما علقت سيارات أخرى تحت قنطرة السكة الحديدية بين المدار الحضري لسلوان والمنطقة الصناعية.

وتدخلت عناصر الوقاية المدنية بسرعة لإجلاء العالقين وشفط المياه من المنازل المتضررة، في حين بذلت السلطات المحلية مجهودات ميدانية للتخفيف من آثار الفيضانات وإعادة فتح الطرق المغلقة.

غير أن هذه الأمطار، التي كانت منتظرة بعد فترة من الجفاف، أعادت إلى الواجهة النقاش حول هشاشة البنية التحتية وضعف شبكات الصرف الصحي بالمدينة، وهو ما عبّر عنه عدد من المواطنين المتضررين.

وقال أحد سكان العروي في تصريح محلي: “كل سنة نعيش نفس المعاناة مع أولى التساقطات المطرية، منازلنا تغرق وشوارعنا تتحول إلى أنهار دون أي حلول جذرية”.

وأكد مواطنون آخرون أن مشاريع الإصلاح التي تم إطلاقها في السنوات الماضية لم تحقق النتائج المرجوة، مشيرين إلى أن الأمطار التي كان يفترض أن تكون نعمة فلاحية طال انتظارها، تحولت إلى مصدر خوف وقلق متجددين لدى الساكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى