
في خطوة تعكس تعزيز الشفافية والديمقراطية، نظم مجلس جهة كلميم وادنون ندوة صحفية للإعلان عن حصيلته التنموية، حيث تم تقديم الأرقام والمعطيات المتعلقة بمشاريع الجهة وتفاصيل العمل الجاري بها. وكان الهدف من هذا الحدث هو إطلاع الرأي العام الجهوي والوطني على التقدم المحرز من قبل المجلس وشركائه في تحقيق التنمية.
خلال الندوة، قدمت رئيسة مجلس الجهة ونوابها عرضًا تفصيليًا للمشاريع التنموية التي تم إنجاز بعضها، بينما لا يزال البعض الآخر في طور التنفيذ أو الدراسة. وأكد الجميع أن هذه المشاريع تمثل اللبنات الأساسية لمشروع استراتيجي طويل الأمد يهدف إلى جعل جهة كلميم وادنون نقطة جذب للمشاريع والاستثمارات الكبرى، التي ستساهم في خلق فرص عمل والحد من البطالة التي تواجه الجهة.
وتابعت رئيسة المجلس وأعضاءه التأكيد على وعيهم بحجم التحدي وضرورة تلبية تطلعات ساكنة الجهة، مشيرين إلى أن التعاقد مع المواطنين يفرض عليهم الاستمرار في العمل لتوفير المزيد من الخدمات. وفي ذات السياق، عبروا عن أسفهم لشيوع ثقافة التبخيس التي تروج لها بعض الأصوات التي تنشر اليأس والاحباط، وتدعي زورًا عدم وجود أي تقدم في الجهة.
فيما يتعلق بمشاريع إقليم أسا الزاك، تم تسليط الضوء على العديد من الإنجازات الواقعية مثل سد بولجير وسد تاروراست والمركز الثقافي ومعهد المعادن وغيرها من المشاريع التي باتت واقعًا ملموسًا. وتطرقت الندوة أيضًا إلى الإنجازات الأخرى التي من المتوقع أن ترى النور قريبًا، مثل المنطقة الصناعية.
واستعرضت الندوة أيضًا الديناميكية الكبيرة التي شهدتها الجهة في مختلف مجالات البنية التحتية، بما في ذلك مشاريع المياه والطرق، وتطوير الموانئ والملاعب، والقطاع الصحي والتعليم، بالإضافة إلى التعاقد مع أطباء لسد الخصاص وافتتاح مدرسة رقمية.
وفي الوقت الذي لم يخفِ فيه مجلس الجهة أنه لا يزال أمامه الكثير لتحقيقه، إلا أنه أكد التزامه الكامل بمواصلة العمل وتلبية طموحات الساكنة التي تتطلع إلى مشاريع كبرى مثل الجامعات والمصانع ومشاريع سياحية قوية. وأشار المجلس إلى أن تحقيق أي مشروع يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا، خاصة في ظل التحديات والصراعات السياسية التي قد تعرقل بعض المبادرات.
في ختام الندوة، شدد المجلس على ضرورة مواصلة العمل بما يخدم التنمية، مع رفض أي محاولات لتشويه الحقائق أو نشر السلبيات التي لا تخدم المصلحة العامة. وأكد على أن الانتقادات البناءة التي تسعى لتطوير الجهة ستكون دائمًا موضع تقدير، وستظل دافعًا لتحقيق المزيد من الإنجازات.