جرسيف تحتضن الدورة الـ31 لمهرجان الزيتون ما بين 15 و19 نونبر

تستعد مدينة جرسيف، لاحتضان الدورة الـ 31 لمهرجان الزيتون، من 15 إلى 19 نونبر الجاري، التي ستقام بالموازاة مع الدورة الرابعة للمعرض الجهوي الفلاحي.

وتهدف هذه التظاهرة، التي ست نظمها جمعية مهرجان الزيتون بجرسيف، تحت شعار “شجرة الزيتون.. رهانات التنمية المجالية المستدامة وتحديات المناخ”، إلى تحفيز الدينامية الاقتصادية بإقليم جرسيف وجهة الشرق، من خلال تسليط الضوء على المؤهلات الفلاحية المحلية، خاصة في قطاع الزيتون الذي يشكل رافعة للتنمية الاقتصادية، وخلق فرص الشغل محليا وجهويا.

وحسب بلاغ للمنظمين، فإن اختيار شعار هذه الدورة، التي ست قام بتعاون مع شركاء محليين وجهويين ووطنيين، يأتي لتسليط الضوء على التحديات الحالية التي يواجهها القطاع الفلاحي، مثل التغير المناخي، والحاجة إلى اعتماد أنماط إنتاجية أكثر مرونة وقدرة على التكيف.

وأضاف أن هذه الدورة، ستشكل أيضا مناسبة لتوعية الفلاحيين والزوار بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على القطاع الفلاحي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الندوات والورشات المبرمجة ستتناول الطرق الفعالة لتعزيز مرونة الإنتاج في مواجهة التحديات المناخية.

وسيعرف هذا الحدث السنوي، مشاركة أكثر من 140 عارضا وعارضة من التنظيمات المهنية بجهة الشرق، على مساحة تفوق 3 آلاف متر مربع، موزعة على أقطاب مخصصة لعرض منتجات الزيتون، والمنتجات المجالية، والمستلزمات الفلاحية، وكذا معدات المكننة الفلاحية.

ويتضمن المعرض أيضا، قاعة مخصصة للندوات والدورات التكوينية لفائدة الفلاحين والمهتمين، بمشاركة خبراء وأكاديميين ومهندسين متخصصين.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المهرجان، سيقدم لزواره تجربة فريدة تجمع بين الفلاحة والثقافة والفن، من خلال مسابقات رياضية، وعروض للفروسية التقليدية (التبوريدة)، التي سيقدمها حوالي 44 سربة محلية وإقليمية، فضلا عن سهرتين فنيتين يحييهما فنانون مرموقين.

وأضاف أن مهرجان الزيتون، بالإضافة إلى بعده الفلاحي، يساهم في تعزيز السياحة المحلية من خلال استقطاب الزوار من مختلف المناطق، مبرزا أن هذا الحدث يشكل فرصة لاكتشاف جمال المنطقة وتنوعها وكذا ثقافتها الغنية.

ومن المتوقع، يضيف البلاغ، أن تستقطب هذه التظاهرة أكثر من 35 ألف زائر؛ مما يعزز فرص خلق دينامية اقتصادية جديدة، والدفع بعجلة الاقتصاد المحلي والجهوي، حيث من شأن ذلك أن يجعل من هذا المهرجان ملتقى حقيقيا للإبداع.

وينظم المهرجان بشراكة مع عمالة إقليم جرسيف، والمجلس الإقليمي، وجماعة جرسيف، ومجلس جهة الشرق، والغرفة الفلاحية للجهة، والمديرية الجهوية للفلاحة، فضلا عن وزاراتي الشباب والثقافة والتواصل، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووكالة تنمية أقاليم الشمال.