سياسةمجتمع

جمعية مهنية تطالب بمراعاة الجانب الاجتماعي عند تعديل قانون الصحافة والنشر

أكدت جمعية الأعمال الاجتماعية للصحافيين الشباب، اليوم الأربعاء، على أن أي تعديلات تتعلق بالمنظومة القانونية ذات الصلة بالصحافة والإعلام، يجب أن تراعي الجانب الاجتماعي للصحافيين المهنيين.

وأكدت الجمعية في بلاغ لها “تأييدها المبدئي وانخراطها الإيجابي في جميع المبادرات الجادة الهادفة إلى تنظيم المهنة وتحصينها من جميع الممارسات المخلة بشرفها ومكانتها في المجتمع”.

وسجلت الجمعية التي تعنى بالعمل من أجل النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للصحفيين المهنيين كشرط أساسي للرقي بمهنة الصحافة وما يرتبط بها من مهن موازية ” ببالغ القلق، مساعي لفرض معايير تعجيزية لتأطير نشاط المقاولات الإعلامية، على نحو لا يراعي واقع أغلب هذه المؤسسات ولا خصوصيات المرحلة المطبوعة بالعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر منها بلادنا. ”

ونبهت الهيئة المدنية ذاتها، “إلى الوقع السلبي لما يتردد عن فرض معايير تعجيزية على نشاط المقاولات الإعلامية، على نفسية شريحة واسعة من الصحافيين والصحافيات، مما ينعكس كذلك على مردودية وجودة أدائهم لمهامهم.”.

وعبرت جمعية الأعمال الاجتماعية للصحافيين الشباب عن “الرفض المطلق لكل المساعي الرامية إلى الإجهاز على حقوق الصحفيين من خلال منطق لا يستحضر واقع المؤسسات الإعلامية وخصوصيات المرحلة، ولا يخدم النموذج الاقتصادي لمعظم المقاولات الإعلامية بالمملكة.”.

وحذر البلاغ من “من العواقب الوخيمة لأية توجهات لفرض شروط تعجيزية على المقاولات الإعلامية، مما من شأنه أن يفاقم الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها شريحة واسعة من المهنيين”. مبرزة أن الوضع الحالي راجع إلى أسباب منها غياب نموذج مرجعي للمقاولة الصحفية يضمن شروط الممارسة المهنية السليمة، إضافة الى غياب العدالة وتكافؤ الفرص في الولوج إلى سوق الإشهار والدعم العمومي.

وشدد المصدر، على ضرروة العمل على إقرار تعديلات في المنظومة القانونية تأخذ بعين الاعتبار تثمين ودعم التجارب الناجحة والجادة، مما يسهم في تحفيزها على الاستثمار في الرأسمال البشري وتجويد محتواها الإعلامي.

وأكدت على أن تأهيل مجال الصحافة والإعلام وتطويره وتجويده، لن يكون إلا بالمشاركة الفعالة للمهنيين، مع الحرص على مواصلة واستمرار النقاش بهذا الخصوص حتى الوصول إلى الصيغة التي يتوافق عليها الجميع وتحقق المصلحة الجماعية بما يخدم “الجسم الإعلامي- الصحفي” بكافة أطيافه.

ودعت الجمعية في بلاغها “إلى التحلي بلغة الحكمة والتبصر في استشراف مستقبل المهنة والمهنييين، ومراعاةٍ -بالأساس- للجانب الاجتماعي وكذا النفسي لهاته الفئة، التي تشكل حلقة الوصل في المجتمع وهي تسهم في صناعة المعلومة وتنوير الرأي العام بما تتوفر عليه من إمكانيات ومؤهلات تتطلب انخراطا جماعيا في تثمينها وتشجيعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى