محمد العشوري.
نظمت جمعية ثسغناس بمدينة الناظور، ايام 09 و 10 و 11 و 12 مارس الجاري، دورات تكوينية للنسخة الثالثة من مشروع “شباب مبادرون 3” لفائدة ممثلي/ات الجماعات الترابية لجهة الشرق والشريكة في المشروع.
وتأتي هذه التكوينات في اطار مشروع شباب مبادرون 3، شباب الجهة الشرقية، فاعلون في مجال المواطنة والديمقراطية التشاركية ، والرامية لخدمة الاشخاص في وضعية هشاشة، الذي تنفذه جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية – ASTICUDE – بدعم من الوكالة الكطلانية للتعاون من أجل التنمية ACCD).
ويسعى المشروع لتقوية قدرات المستفيدين في مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية و مقاربة النوع، و مهارات القيادة والتواصل والمشاركة المواطنة والتطوع والقيم،
وأشرف على تأطيرها كل من السيدة غالي أميمة متخصصة في مجال الحقوق و العلاقات الدولية و السيد مصطفى اللويزي خبير في علوم الاعلام و التواصل.
كما تهدف الجمعية من خلال هذا التكوين الارتقاء بفاعلية التعبئة والادماج الواعي لشباب جهة الشرق من أجل الاندماج في العمل الجمعوي وديناميته عن طريق تطوير كفاياتهم والارتقاء بالتطوع الجماعاتي و الالتزام المواطناتي المشروط برفع التحديات من اجل تحقيق المساواة و فعلية الحقوق و ممارسة الحريات و المشاركة الناجعة، في اطار شراكة بين مختلف المتدخلين، كل في مجاله الترابي.
إضافة الى العمل على توسيع النقاش حول الديموقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة وتحمل المسؤولية من طرف الشباب الفاعل في الحياة الجمعوية (الفتيات والشابات) على صعيد جهة الشرق.
ويستهدف هذا المشروع جماعات الناظور و الدريوش و بركان، وجدة و مداغ و النعيمة و ميضار و بني انصار، من خلال سلسلة التكوينات، سيتم تحديد ثماني (08) نقط ارتكاز جماعاتية Relais communautaires مع تزويدها بآليات الاشتغال و الأجرأة على مستوى الجماعات المعنية. و تتعلق مهمتها أساسا بتقوية قدرات الاطر الجماعاتية و تكوين قادة من الشباب التابعين للجماعات الثمانية المعنية بالمشروع.
ويشار إلى أن مشروع شباب مبادرون يسعى في نسخته الثالثة الى الاشراك العملي و الموسع لشباب جهة الشرق في دوائر التداول التشاركي الملتزم بقضايا المواطنة في المواضيع الراهنة، و الموصولة بالقيم الكونية المرتبطة بالحقوق و المساواة و الحريات و المشاركة المواطنة. من خلال دعمهم عمليا بالآليات اللازمة، بهدف تمكين الهيئات المعنية من التأثير على السياسات المحلية والعامة والبلورة التشاركية للقرار المحلي، الى جانب التوعية و التحسيس بالقضايا الحقوقية للفئات الهشة.