تازة: هل تدفع متغيرات “المسعودي و “مسعودي ” الى التخلص من الرمال المتحركة و التفرغ للتنمية فوق أرض ثابتة.؟
يوسف العزوزي
باتت تمارس السياسة بتازة فوق رمال متحركة ،فمتى تعرضت لمتغيرات جديدة أو ارتفاع في منسوب الطموح السياسي ، لأحد أقطابها يؤدي ذلك إلى انهيار قوى احتكاك كل العناصر .
فبالأمس القريب كانت الحركة الشعبية و العدالة و التنمية “كالسمن مع العسل” علاقة استمدت قوتها من مرحلة عمرت لسنوات و انتهت بإعادة التحالف (عدالة /حركة)، ثم بعد ذلك ابتعدت الحركة الشعبية عن الأغلبية و استمر التسيير بمؤازرة نقدية من حزبي الاستقلال و الأصالة و المعاصرة ضمانا لسير المرفق العام، ليُعلن بشكل غير رسمي عن معارضة ضمت الاستقلال و الحركة و البام، ثم ثم ثم
ما دفع المستشار في المجلس الإقليمي جمال أقضاض إلى وصف علاقة المجلس الإقليمي و الجماعة الحضرية بالمعرقلة للتنمية ، لأن المكونات السياسية لأغلبية المجلس الإقليمي معارضة داخل المجلس البلدي.
و يبدوا أن التواصل الودي (انظر الصورة الملتقطة في حفل افتتاح اسطول الحافلات) بين جمال مسعودي و عبد الواحد المسعودي يعطي الأمل للمستشار جمال أقضاض في تحقيق طموحه و خلق حوار يتوخى تصحيح الوضعية التي تحدث عنها في الحوار الذي أجرته معه جريدة الوطنية الورقية.
فهل ستذهب الدورة الاستثنائية التي طالب بها مستشارون بعقدها إلى مداها، أم أن مستجدات الأحوال و الأوحال السياسية ستضعها تحت الرمال المتحركة ، و هل تُسرعُ بعض المعطيات الجديدة بدفع عبد الواحد المسعودي إلى وضع يده في يد جمال مسعودي و استكمال المرحلة السياسية فوق أرض ثابتة ، أم أن الصورة تعبير عن المقولة المأثورة” العداوة ثابتة و الصواب يكون”.
في جميع الحالات يعتبر الرأي العام بتازة أن الوضعية الحالية غير صحية و يحملون المنتخبين المسؤولية على ذلك.