اقتصادمجتمع

جهة فاس مكناس: مؤهلات واعدة في مجال السياحة الجبلية المستدامة

و م ع / أكد المنسق الوطني للإئتلاف المدني من أجل الجبل، محمد الديش، أن جهة فاس مكناس تتوفر على مؤهلات مهمة جدا تساعدها على النهوض بالسياحة الجبلية المستدامة وجعلها رافعة للتنمية الجهوية.

وقال الديش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المجالات الجبلية تحتل حيزا كبيرا من تراب الجهة (تازة، بولمان، صفرو، تاونات…)، كما تتميز بالتنوع الثقافي والجغرافي والمورفولوجي.

ودعا المنسق الوطني للإئتلاف المدني من أجل الجبل وهو يستحضر اليوم الدولي للجبال (11 دجنبر)، إلى استثمار مؤهلات الجهة الواعدة، وتشجيع مبادرات السياحة الجبلية بطريقة مضبوطة ومعقلنة لا تستنزف هذه المؤهلات.

وشدد الفاعل في مجال الجبل، على ضرورة إحداث محميات ومتنزهات وطنية تحافظ على الرصيد الطبيعي، وتثمن المتنزهات المحدثة الوطنية مثل تازكة بإقليم تازة ومتنزهات أخرى بإقليم إفران وصفرو، ليضيف أن محور تنمية الغابات يعد من الرهانات المطروحة على السياحة الجبلية بشكل يضمن حماية التنوع البيولوجي.

وأضاف أن الجمعيات المختصة في القنص والاستغوار وأندية المشي على الأقدام وتسلق الجبال، يجتهدون كثيرا في إنجاز مبادرات سياحية ويشجعون الساكنة المحلية للمناطق الجبلية على نشاط معين إلى جانب مبادرات مؤسساتية لا تقل أهمية.

وأشار في السياق نفسه إلى مبادرة الطيران الشراعي بإقليم بولمان والتي تعتبر رياضة مهمة جدا يمكن أن تتطور الى حد بعيد في قمم جبال الجهة.

ويعتبر الديش أن الإرادة القوية لتطوير أنشطة السياحة الجبلية، دفعت بساكنة العديد من مناطق الجهة إلى مبادرات بسيطة لكنها تعكس الوعي القوي بأهمية تطوير مجال السياحة الجبلية، حيث قامت بعض الأسر بتجهيز منازل للضيافة، كما تم إنشاء فنادق صغيرة بميسور وغيرها من المناطق.

وتبقى مباردات تطوير السياحة الجبلية بحسب المنسق الوطني للإئتلاف المدني من أجل الجبل، محدودة تحتاج إلى رأسمال مهم ومشروع مندمج يراعي المنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعة التقليدية، وشبكة لدور الضيافة وسلسلة من غرف الاستقبال الخاصة، ومسارات سياحية جبلية واضحة… تخدم ساكنة المناطق الجبلية.

وقال الفاعل في مجال الجبل، إن الإئتلاف سبق له الاشتغال على فكرة مشروع قطب سياحي مندمج لبويبلان ونواحيه (تازة) ترتكز على محطة التزحلق على الجليد التي تم إحداثها خلال فترة الاستعمار، حيث تشكل المحطة الجليدية نواة المشروع.

وأوضح أن تسمية فكرة المشروع بالقطب السياحي المندمج يأتي لما تزخر به المنطقة من مؤهلات مختلفة ومتنوعة تضم رياضات شتوية عديدة بالإضافة إلى رياضة التزحلق على الجليد (تسلق قمم الجبال، القنص…).

وأبرز مسؤول الائتلاف المدني من أجل الجبل، الدور الحيوي للمشاريع السياحية المنجزة بالناطق الجبلية والتي تحترم المجال البيئيي ولا تضر بالموارد الطبيعية، وتعد مصدر عيش رئيسيا لساكنة مناطق الجبال.

وأشار الفاعل الجبلي إلى ضرورة مراعاة التوازن بين الاستثمار في مجال السياحة الجبلية والمحافظة على الثقافة الأصيلة بما يضمن استمرارية المقومات الرمزية لحياة الساكنة وتثمين الموارد الطبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى