تاونات: مركز الأمل للاعاقة الذهنية على إيقاع أبوابه المفتوحة
وفي إطار مواكبة وتتبع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قام سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أمس الخميس، بزيارة لمركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية حيث قام بجولة تفقدية لمختلف المرافق، واطلع على الخدمات التي يقدمها المركز لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة وكذا الورشات ومعارض الصور والفنون التشكيلية وإعادة التدوير والتأهيل المهني وورشة الطبخ التي تضمنت مجموعة من المنتوجات التي تعد ثمرة إبداع أطفال المركز.
ويأتي تنظيم هذه الدورة من 20 الى 23 ماي في إطار انفتاح المركز على محيطه الخارجي والتعريف بالخدمات التي يقدمها وتسليط الضوء على قدرات ومواهب أطفال المركز في أفق ترسيخ قيمة تقبل الاختلاف والوصول إلى مجتمع دامج وربط جسور التواصل والتعاون بين الجمعيات العاملة في مجال التوحد، وفقا للشعار الذي تم اختيار لهذه الأبواب المفتوحة.
ويتضمن برنامج الأنشطة المنظمة بمناسبة الأبواب المفتوحة هاته التي تستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية وساكنة تاونات والجمعيات العاملة في المجال تنظيم دورة تكوينية من طرف أخصائي نفسي لفائدة الأطر التربوية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية واستقبال الوفود والزوار وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية وأعضاء المكتب التنفيذي للتحالف الوطني للجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد وأطر كل من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس وجمعية أيمن للتوحد بالناضور وزيارة أروقة المعرض الفني بالمركز.
ويعد مركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية بجماعة تاونات من بين أهم المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات والتي تهدف إلى الاهتمام بالأشخاص في وضعية صعبة ومحاربة الهشاشة في صفوفهم بصفة عامة وتقديم الرعاية والاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة وإدماجهم في محيطهم الاجتماعي بصفة خاصة.
ويندرج إنجاز هذا المشروع ضمن برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 4 ملايين درهم، في إطار شراكة بين كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لتاونات والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وجماعة تاونات وجمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية التي تشرف على تسيير المركز.