مجتمع

الراشيدية “وكالة بريد المغرب”.. الازدحام ورداءة الخدمات.  تعطيل لمصالح المواطنين .. والمسؤولون في دار غفلون

حسيني ياسين

تعرف وكالة ”بريد المغرب – البريد بنك“ بمدينة الراشيدية ازدحاما كبيرا بالزبائن الذين يلجون لهاته الوكالة من أجل قضاء أغراضهم الشخصية والبنكية والادارية الملحة، الأمر الذي يحتم عليهم الانتظار لساعات طويلة في مشهد مزدحم يشتهيه فيروس كوفيد 19.

وقد عاينت جريدة ”اكيد 24“ الالكترونية، صبيحة يوم امس الجمعة 20 نونبر الجاري، بالوكالة المذكورة ازدحاما غريبا وطوابير من الانتظار، سببه قلة الموظفين وغياب الوسائل اللازمة، الأمر الذي يعطل مصالح الزبناء ويجعلهم في حالة تيه وسخط كبيرين.

الغريب في الأمر أن الوكالة المتواجدة بقلب مدينة الراشيدية تحتوي على شباكين فقط للصرف والتحويل، ولا يمكن لهما استيعاب العدد الكبير للزبناء الذين يهدرون وقتهم الزمني بالساعات لأجل قضاء أغراضهم الشخصية والبنكية، التي قد تستغرق في مدن أخرى يحترم مسؤولوهة أنفسهم ومسؤولياتهم بضع دقائق.

ناهيك عن العشوائية التي تسير بها الوكالة حيث تعتمد على أرقام مكتوبة في الورقة في غياب نظام تقني متطور كسائر وكالات الأبناك الأخرى .

مواطنون متواجدون بالوكالة كشفوا على أن الأمر أصبح مؤلوفا لديهم من شدة تكرار الوضع وغياب تدخل مسؤولي بريد المغرب لأجل تجويد الخدمات وتطوير وسائل العمل داخلها، وإرضاء الزبناء الذين يعبرون عن سخطهم جراء الخدمات الرديئة المقدمة.

وفي هذا السياق أكدت السيد “فاطمة” في تصريحها أنها قد اضطرت إلى ترك إبنيها الصغيرين عند إحدى الجارات، من أجل أن تقومة بعملية بنكية بسيطة بهذه الوكالة.

ويقول الحاج “عبد الرحمان” في تصريح اخر “أنا وقت ما جيت للبوسطة خصني نشد النوبة ونتسنا 5 ديال السوايع ولا 6 عاد نقضي الغرض وانا راجل كبير معندي جهد.. وكانطالبوا المسؤولين والسيد العامل يدير لينا شي حل ماشي يخليونا مكرفصين هكا”.

ويتسائل الأستاذ “منير” حول جدوى الاجراءات الاحترازية من انتشار وباء كورونا وفرض الكمامة والغرامة على من لا يرتديها، ما دامنا سنرى هذا الازدحام والتكدس أمام وداخل الإدارات والمصالح العمومية والحيوية، ادارة الوكالة لا حول ولا قوة لها تعمل بما هو متوفر لها، ولكن المسؤولية تقع على السلطات المحلية والإقليمية لإيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل العويص، الذي يعطل مصالح المواطنين ويهدد سلامتهم وصحتهم نظرا لما يشكل الوضع من مجال يسهل انتشار الوباء.

وشدد المتحدث ايضا على الوضع قد يجعلنا نشهد بؤرا بريدية مستقبلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى