الدار البيضاء تفتتح النسخة الأولى من الكأس الدولية الوردية لرياضة البادل دعماً لصحة النساء جميلة العراك

انطلقت صباح يوم السبت 4 أكتوبر 2025 بمدينة الدار البيضاء فعاليات النسخة الأولى من الكأس الدولية الوردية لرياضة البادل، وهي تظاهرة رياضية غير مسبوقة تخصص بالكامل للنساء، وتجمع بين روح التنافس الرياضي والتوعية الصحية، في مبادرة مميزة تنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للتنس، وبتنسيق مع جمعية أصدقاء الشريط الوردي، تزامنا مع شهر أكتوبر الوردي المخصص للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم.

ويحتضن نادي الوازيس سيتي هذا الحدث الدولي على مدى يومي 4 و5 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 56 فريقا نسويا وما يفوق 120 لاعبة من داخل وخارج المغرب، يتنافسن في إطار بطولتين متوازيتين: الفئة الذهبية والفئة الفضية. وقد شهدت الدورة منذ ساعاتها الأولى إقبالا لافتا من الجماهير والمتابعين، سواء بعين المكان أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تبث من خلالها المباريات والأنشطة بشكل مباشر.

كما تتميز هذه النسخة بحضور دولي واسع، حيث تشارك منتخبات نسوية من فرنسا، إسبانيا، مصر، السنغال، قطر وتونس، إلى جانب أبرز اللاعبات المغربيات، في أجواء رياضية تسودها الروح التنافسية والتضامن الإنساني. وتأتي هذه المشاركة دعما لرسالة الدورة التي تتجاوز البعد الرياضي، لتعانق أبعادا اجتماعية وصحية وإنسانية، تهدف إلى توعية النساء وتشجيعهن على أهمية الكشف المبكر عن أمراض السرطان.

وقد تم إعداد فضاء متكامل يضم قرية رياضية وفضاءات ترفيهية موجهة للنساء، إضافة إلى وحدة خاصة بالفحوصات والتحاليل المجانية للكشف عن سرطان الثدي والرحم، في مبادرة إنسانية تنسجم مع شعار الدورة: “التضامن النسائي في مواجهة السرطان”. ويواكب هذا الحدث حضور شخصيات دبلوماسية وجمعوية، من سفراء وسفيرات دول أوروبية وعربية، وممثلات مغربيات، وفعاليات مدنية داعمة لقضايا الصحة النسائية.

وتتويجا للمجهودات الرياضية والتنظيمية، خصصت اللجنة المنظمة جوائز مهمة للفائزات، بهدف تحفيز المشاركة ودعم روح التنافس الشريف. كما سعت إلى تقديم تجربة رياضية شاملة تمزج بين الأداء الرياضي العالي والرسالة المجتمعية النبيلة، لتكون الدورة الأولى للكأس الدولية الوردية للبادل محطة تأسيسية نحو تقليد سنوي يربط الرياضة بقضايا الصحة والوعي النسائي.