تعاني ساكنة دوار أولاد احميد بجماعة لمريجة، إقليم جرسيف، من أزمة مائية حادة بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الري بوادي ملوية. وقد وجهت جمعية الفتح لمستخدمي المياه المخصصة للزراعة بالمنطقة شكاية مستعجلة إلى مدير وكالة الحوض المائي لملوية بوجدة، احتجاجًا على هذه الوضعية التي تهدد الموسم الفلاحي وتزيد من معاناة السكان المحليين.
وأوضحت الشكاية أن الانقطاع ناتج عن تدخلات غير قانونية لبعض سكان جماعة الصباب، الذين يقومون باستخدام مضخات مائية لتحويل المياه من مجراها الطبيعي نحو أراضيهم الفلاحية. هذا الأمر يحرم دوار أولاد احميد والدواوير المجاورة من حقها في مياه الري. وتشير الجمعية إلى أن هذه الظاهرة تتكرر كل موسم، وقد سبق أن تم تسجيل نفس الخروقات في السنة الماضية قبل أن تتدخل السلطات المحلية لوقفها مؤقتًا.
وطالبت جمعية الفتح بفتح تحقيق رسمي حول مدى قانونية المضخات المستخدمة، وتشكيل لجنة ميدانية لمعاينة الوضع، وتفعيل دور الشرطة المائية لضبط المخالفات والحد من الفوضى في استغلال الموارد المائية. كما نبهت إلى وجود صهاريج مياه مالحة تُزود بمياه واد ملوية وتُستخدم لأغراض تجارية، مما يشكل خرقًا للضوابط القانونية والبيئية.
وأكدت الجمعية أن استمرار هذا الوضع يهدد الموسم الفلاحي ويؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية، ويضاعف من معاناة الساكنة في تأمين احتياجاتها اليومية من المياه. وتختم الشكاية بالتأكيد على ضرورة تدخل عاجل من وكالة حوض ملوية والسلطات الإقليمية لوضع حد لهذا الاستغلال غير القانوني وضمان حق الساكنة المشروع في مياه وادي ملوية.
