محمد العشوري.
اختتمت، اليوم الأحد بالناظور، أشغال دورة تكوينية لفائدة صحافيين وإعلاميين بجهة الشرق، نظمتها جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، تحت عنوان “معالجة قضايا الهجرة في وسائل الإعلام وتعزيز الخطاب الإيجابي حولها”، في إطار مشروع “تشبيك: ممارسات الجوار الفضلى في المنطقة المغاربية”.
وتمحورت هذه الدورة، التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، حول تقوية قدرات الفاعلين الإعلاميين في التناول المهني والإنساني لقضايا الهجرة، من خلال ورشات نظرية وتطبيقية تناولت تقنيات التحقيق الصحفي، وآليات التناول الإعلامي للهجرة في ظل التحولات الرقمية، وكذا المبادئ الأخلاقية المرتبطة بتغطية قضايا المهاجرين واللاجئين.
وشكلت هذه المبادرة مناسبة لتعميق النقاش حول سبل التصدي للصور النمطية السلبية المرتبطة بالهجرة، والعمل على تطوير خطاب إعلامي منفتح ومبني على احترام حقوق الإنسان، يراعي الكرامة الإنسانية، ويعزز قيم التعايش والتضامن والاحترام المتبادل.
كما هدفت الدورة إلى المساهمة في تكوين نواة إعلامية جهوية متخصصة في قضايا الهجرة، قادرة على إنتاج محتوى إعلامي مهني وهادف، يواكب الدينامية المتسارعة التي تعرفها الهجرة في الفضاء المغاربي، وينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي ينهجها المغرب.
ويأتي تنظيم هذا التكوين في سياق متغيرات إقليمية ودولية تستدعي من الجسم الإعلامي مواكبة دقيقة ومسؤولة لقضايا الهجرة، بما يساهم في بناء رأي عام مستنير، والتقليص من آثار الخطابات الإقصائية التي قد تُفضي إلى التمييز والكراهية.
واستفاد المشاركون من تبادل التجارب والممارسات الفضلى في مجال التناول الإعلامي لظاهرة الهجرة، مما مكنهم من توسيع معارفهم المهنية وتطوير أدواتهم الصحفية، في أفق المساهمة في إعلام نوعي ومؤثر في محيطه الاجتماعي والإنساني.
