ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي مولاي الحسن.. مناسبة وطنية تجسد استمرار الدولة المغربية ورمزيتها التاريخية

محمد العشوري.
تحل، في الثامن من ماي من كل سنة، ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة ذات رمزية خاصة تجسد عمق استمرارية الدولة المغربية، ومكانة مؤسسة الملكية كضامن لوحدة الوطن واستقراره.
وتشكل هذه الذكرى، التي يحتفل بها المغاربة بكل اعتزاز، محطة مشرقة لاستحضار دلالات الولاء والتلاحم المتين بين العرش والشعب، وترسيخ قيم الوفاء لرموز الأمة ومقوماتها الوطنية.
ويحظى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، منذ ولادته الميمونة في 8 ماي 2003، بمكانة متميزة في قلوب المغاربة، حيث يشكل ظهوره في المناسبات الرسمية رفقة جلالة الملك محمد السادس، مصدر فخر واعتزاز بوجود ولي عهد يجسد امتداد المؤسسة الملكية عبر الأجيال.
ومنذ سنوات، بات حضور سموه في الأنشطة الملكية والدولية يعكس انخراطه المتدرج في تحمل المسؤوليات، واستعداده لخدمة الوطن، من خلال مساهمته في عدد من المهام الرسمية، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه.
ويتابع المغاربة باهتمام كبير خطوات صاحب السمو الملكي ولي العهد، التي تعكس تربيته الملكية الأصيلة، وتكوينه الأكاديمي الرفيع، في انسجام تام مع قيم الوطنية والتفاني التي تشكل سمة بارزة في شخصية جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويشكل تخليد ذكرى ميلاد سموه مناسبة متجددة للتعبير عن الاعتزاز بثقافة الاستمرارية والاستقرار التي تميز النموذج المغربي، في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس، وبحضور ولي عهد يمثل حلقة وصل بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد.
كما تعكس هذه الذكرى عمق التشبث الشعبي بالعرش العلوي المجيد، واستمرار تقاليد الدولة الوطنية الحديثة، في إطار من التلاحم والانسجام بين المؤسسة الملكية وكافة مكونات المجتمع المغربي.
ويمثل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بصفته رمزًا لشباب المغرب، نموذجًا للأجيال الجديدة في ما يتعلق بروح المسؤولية والانفتاح على المستقبل، في سياق دولي يتطلب الكفاءة والالتزام والوعي التام بقضايا الوطن.
وتبقى ذكرى ميلاد سموه، بما تحمله من رمزية عالية، مناسبة للوقوف على متانة أسس الدولة المغربية واستقرارها المؤسساتي، تحت قيادة جلالة الملك، وبوجود ولي عهد يختزن آمال الغد ومقومات الاستمرارية.