محمد العشوري.
جرى، يوم السبت 19 أبريل الجاري، إحداث أول نادٍ سينمائي بجامعة محمد الأول، وذلك في إطار ورشة تكوينية احتضنتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، ضمن فعاليات “سيني ميرسيون” التي تنظمها جمعية “سيني مغرب” بشراكة مع وزارة الثقافة، والمعهد الفرنسي، ووكالة تنمية أقاليم جهة الشرق.
وتهدف هذه المبادرة، التي تؤكد على الدور المتزايد للجامعة في النهوض بالثقافة الفنية، إلى تعزيز حضور الفن السابع في الوسط الجامعي، وتمكين الطلبة من آليات الاشتغال السينمائي، بما يسهم في تنمية حسهم الإبداعي والفني.
وقد أطر الورشة، التي ركزت على تقنيات الإنتاج والإخراج السينمائي، الأستاذ مراد الفكيكي، وخلصت أشغالها إلى تأسيس نادٍ سينمائي أُطلق عليه اسم “نادي زليجة السينمائي”، تخليداً للذكرى المئوية لتشييد قاعة “زليجة بوبكر”، أول قاعة سينمائية أحدثت بالمغرب سنة 1925 من طرف المهندس المعماري الفرنسي جون والتر (John Walter)، وذلك في قلب حي زليجة بوبكر التاريخي.
وسيحظى النادي بدعم ومواكبة تقنية ولوجستيكية من طرف جمعية “سيني مغرب”، الجهة المنظمة لمهرجان السينما المغاربية، إلى جانب المعهد الثقافي الفرنسي، بما من شأنه المساهمة في تطوير قدرات الطلبة المهتمين بالشأن السينمائي، وتثمين الذاكرة البصرية والتراث السينمائي المغربي.
وتندرج هذه المبادرة في سياق دينامية ثقافية متجددة تروم إشراك الشباب في الحياة الثقافية، وترسيخ ممارسات فنية راقية داخل الفضاء الجامعي، بما يعزز مناعة المجتمع تجاه مختلف أشكال التطرف، ويغذي روح الانفتاح والحوار وقيم الإبداع البناء.
