ثقافةمجتمع

جرسيف..تلاميذ إعدادية 11 يناير يبدعون في مباراة الصحافيين الشباب

تألق تلاميذ و تلميذات الثانوية الإعدادية 11 يناير بجرسيف، من خلال مشاركتهم في مباراة الصحافيين الشباب من أجل البيئة لسنة2025.

وبذل هؤلاء المشاركون و المشاركات مجهودات جبارة في المباراة السالفة الذكر، والتي همت صنف الصورة الفوتوغرافية.

وجاء الإبداع المتميز لهؤلاء الصحافيين الشباب، كالتالي:

سلمى الرحماني/ التقطت صورتين، الأولى تحت عنوان عودة النفايات إلى مجاريها، وذلك بتاريخ 25 مارس 2025، على ضفة وادي مللو بالقرب من حديقة الواد بجرسيف، حيث أرفقت ذات الصورة بالتعليق الآتي: “عادت مياه ملوية للجريان، لكن للأسف أصبح مجراه مكتظا بالأزبال والنفايات مما قد يؤثر سلبا على المنظومة البيئية.
مما يستدعي التدخل العاجل من خلال، التوعية بأهمية الماء بالنسبة لجميع الكائنات الحية، وتنظيف مجرى النهر من النفايات وإعادة تأهيله، وزيادة عدد الحاويات واختيار الأماكن المناسبة.”

أما الصورة الثانية بعنوان “أشجار بلا أوراق وأفق مجهول”، بتاريخ 09 أبريل 2025 بحي النكد بجرسيف، وأرفقتها (الصورة) بهذا التعليق: “هاته الأشجار العارية وسط إقليم جرسيف تروي لنا قصة الصمود في مواجهة المد العمراني المتوغل الذي تعاني منه المدينة، تنتظر اجتثاتها، بعد أن أصبحت تقريبا كل الأراضي الخضراء وسط المدينة عبارة عن مباني وعمارات سكنية.”

لمياء القندوسي/ التقطت صورة بعنوان “كأنك لم تكن” بتاريخ 8 أبريل 2025 بحي الشوبير بجرسيف، حيث علقت عليها كما يلي: ” وحده سور المقبرة يحرمها من الرقود هناك، حيث الهدوء والسكينة، فمعظم أغصانها اليابسة تميل إلى اليمين، كأنها تريد القفز إلى الداخل، أو تعبت من الوحدة وتبحث عن رفيق دائم.”

آدم الريفي/ التقطت صورة بتاريخ 07 أبريل 2025 بحي الشوبير بجانب ثانوية المستقبل، حيث اختار له عنوان “حين تعجز الحاوية”، كما أرفق هذه الصورة بالتعليق الآتي: “في مشهد مؤلم يتكرر فأحيانا، تظهر حاوية النفايات المنزلية بشكل عشوائي، خاصة الأكياس البلاستيكية التي لا تزال تستعمل رغم منعها، هذا السلوك يهدد صحة الإنسان والكائنات الحية ويسيئ للمنظر العام.

إن حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من سلوكيات بسيطة، مثل احترام أوقات مواعيد إخراج النفايات، تقليص استعمال البلاستيك واستبداله بمواد صديقة للبيئة كالأكياس الورقية والقماشية، وفرز النفايات وإعادة تدويرها ، ثم التبليغ عن النقاط السوداء والتعاون مع الجماعة المحلية لتنظيفها، فالبيئة بيتنا الكبير، فلنحافظ عليه كما نحافظ على بيوتنا الصغيرة.”

رميساء عدوي/ التقطت صورة بتاريخ 09 أبريل 2025 بالحديقة المجاورة لبرج جرسيف، حيث عنونتها ب “فلنحمه حماية لملوية أيضا”، كما سجلت تعليقها كالآتي: “استعاد وادي مللو جريانه بعد سنوات من الجفاف، ليبعث الأمل في نفوس الساكنة ويوقظ ذاكرة المكان ويعيد الابتسامة لشقيقه الأكبر نهر ملوية. إن حماية وادي مللو ليست مسؤولية محلية فقط، بل مساهمة في حماية النظام البيئي لنهر ملوية برمته، وبالتالي، يجب على الجميع أن يعمل على تنقية الودي من النفايات لحماية المياه من التلوث الذي قد يصل إلى ملوية، تنظيم حملات توعوية لفائدة الساكنة والتلاميذ حول أهمية وادي مللو ودوره في تغذية نهر ملوية، ثم تشجيع الزراعة البيئية في محيطه، لتفادي تسرب المبيدات والأسمدة نحو المياه، فهل نغتنم الفرصة ونبدأ صفحة جديدة من الانسجام مع الطبيعة؟”

عبر التلاميذ(ات) عن وعي عال جدا بأهمية الحفاظ على البيئة بكل مكوناتها، من خلال التقاط صور فوتوغرافية هادفة، رصدت المخاطر التي تؤثر على البيئة بإقليم جرسيف بشكل خاص، كما اقترح الصحفيون الشباب حلولاً استراتيجية للتصدي للتحديات البيئية.

إن هذا العمل المتميز يبرز القيم النبيلة التي يتسم بها هؤلاء المشاركون، والروح الوطنية التي تم تكريسها في صفوفهم من خلال التأطير والتوجيه ثم التربية  داخل أسوار المؤسسات التعليمية.

فالتقاط صور فوتوغرافية بهذا الشكل، الذي أثار حجم المشاكل البيئية، له عدة أبعاد،  ذات طابع توعوي، إبداعي، يعكس أهمية التربية والتعليم في تكوين أجيال الغذ، كما يجسد دور الصحافة في خدمة الصالح العام بمختلف المجالات، وعلى رأسها البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى