بنما تعلن تعاونا مع البحرية الأمريكية لضمان أولوية عبور سفنها

(ومع) أعلنت هيئة قناة بنما استعدادها للعمل مع البحرية الأمريكية، لتعزيز أولوية عبور سفنها عبر الممر المائي الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ، في خطوة تروم تهدئة التوتر القائم بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن إمكانية “استعادة” ملكية القناة.
وأكدت الهيئة، في بيان عقب لقاء جمع مديرها، ريكورتي فاسكيز، بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، نهاية الأسبوع، أن قناة بنما تظل “محركا أساسيا للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وبنما”، مشيرة إلى أن 52 في المائة من عمليات العبور المسجلة في نهاية السنة المالية 2024 تخص سفنا قادمة أو متجهة إلى موانئ أمريكية، فيما تتجاوز نسبة البضائع الأمريكية العابرة للقناة 76 في المائة.
تأتي هذه التصريحات عقب زيارة قام بها روبيو لمرافق القناة، بعد اجتماع عقده في بنما سيتي مع الرئيس البنمي خوسي راؤول مولينو. وتمحورت المناقشات حول القضايا المتعلقة بالقناة والتعاون في مجال الهجرة.
وترى الإدارة الأمريكية أن الوجود الصيني في القناة يمثل “تهديدا لمصالح الولايات المتحدة”، إذ أشار ترامب إلى ما وصفه بـ”المعاملة غير العادلة” للسفن الأمريكية، رغم تأكيدات السلطات البنمية بأن جميع السفن، بما فيها الأمريكية، تخضع للرسوم الجمركية ذاتها، وفقا لمعاهدة الحياد.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس البنمي على أن مسألة إدارة القناة تعود للسلطات المشرفة عليها، وليس للحكومة البنمية. وأكد أن التدقيق جار بشأن تشغيل مينائي القناة، داعيا واشنطن إلى انتظار نتائج التحقيقات الجارية.
وكان الرئيس الأمريكي جدد، في خطاب تنصيبه، الوعد الذي قدمه أسبوعا قبل ذلك، بـ”استعادة” ملكية هذا الممر المائي بين المحيطين الأطلسي والهادئ، الممتد على طول 80 كيلومترا.
وتندرج زيارة ماركو روبيو إلى بنما ضمن جولة تشمل أيضا كلا من السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان، في إطار جهود واشنطن لتعزيز نفوذها في المنطقة.