محمد العشوري.
شهدت جماعتا العاطف وأولاد أمحمد بإقليم تاوريرت، أمس الثلاثاء 28 يناير الجاري، حملة تضامنية لدعم الأسر المتضررة من موجة البرد، في إطار مبادرة “شتاء دافئ” التي تشرف عليها مندوبية التعاون الوطني، وذلك بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية.
وتهدف هذه العملية إلى التخفيف من معاناة الفئات الهشة عبر توزيع مساعدات عينية تشمل مواد غذائية، أفرشة، وأغطية، وكذا كراسي متحركة لفائدة الأشخاص والأطفال في وضعية إعاقة، خاصة مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة بالإقليم.
وأوضحت هدى حبان، المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بتاوريرت، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى حماية الفئات الأكثر تأثراً بموجة البرد، من خلال تقديم مساعدات إنسانية لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة، وساكنة المناطق الجبلية المتضررة.
وشملت هذه العملية توزيع أغطية، ألبسة شتوية، وكراسي متحركة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، لفائدة حوالي 800 أسرة موزعة على 13 دواراً ضمن خمس جماعات بالإقليم، مما يعكس التزام التعاون الوطني بصيانة كرامة المواطنين وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي.
وفي سياق متصل، عبّر المستفيدون عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي تعكس العناية الملكية الخاصة بساكنة المناطق الجبلية، معتبرين أن هذه المساعدات ستساهم في التخفيف من تداعيات البرد القارس.
كما أطلقت المندوبية الإقليمية، مؤخراً، حملة “شتاء دافئ” لفائدة الأشخاص في وضعية الشارع، حيث استفاد منها أكثر من 234 شخصاً بمدينة العيون سيدي ملوك، و12 آخرون بتاوريرت، من خلال توفير الإيواء، التغذية، والخدمات الطبية، وذلك في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعيات محلية، وبتنسيق مع السلطات المختصة.
