ثقافةمجتمع

إقليم جرسيف.. افتتاح النسخة السابعة من مهرجان مزكيتام للتراث الشعبي

محمد العشوري.

جرى، اليوم الجمعة 09 غشر الجاري، بجماعة مزكيتام التابعة لإقليم جرسيف، افتتاح فعاليات النسخة السابعة من مهرجان مزكيتام للتراث الشعبي، والذي تنظمه جمعية مهرجان مزكيتام للثقافة والتنمية على مدى ثلاثة أيام.

ويأتي هذا المهرجان، الذي ينظم تحت شعار: ” الجالية أساس التنمية” بشراكة مع جماعة مزكيتام الترابية، تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخامسة والعشرون لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين، واليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، و الذكرى ال71 لثورة الملك والشعب، وكذا عيد الشباب.

ويروم هذا المهرجان الذي أشرف عامل إقليم جرسيف، السيد حسن بن الماحي، رفقة وفد ضم على وجه الخصوص، رئيس المجلس الإقليمي، احميدة أمين، ورئيس جماعة مزكيتام، وعدد من رؤساء الجماعات، والمسؤولين، والمنتخبين، وممثلي فعاليات المجتمع المدني، تعزيز الموروث الثقافي والرصيد التاريخي لمنطقة مزكيتام من خلال توظيف التراث والثقافة في خدمة التنمية المحلية.

وتميز حفل الافتتاح، بتكريم عامل إقليم جرسيف لما يبذله من جهود كبيرة لدعم التنمية في إقليم جرسيف و تشجيع المبادرات الجادة و المساهمة في نجاح هذا المهرجان .

وتسعى هذه التظاهرة أيضا إلى تحسيس أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرة من هذه المنطقة بأهمية التراث المحلي والذاكرة التاريخية للمنطقة، وترسيخ القيم الوطنية الأصيلة في نفوسهم، وكذا توطيد العلاقة التي تربطهم بأرض آبائهم وأجدادهم.

وقال أمين المال جمعية مهرجان مزكيتام للثقافة والتنمية، العزيز الوافي، في كلمة افتتاحية، إن هذا الحدث الثقافي الهام بالنسبة لساكنة هذه المنطقة يعتبر مناسبة للتواصل مع أبناء الجماعة، سواء القاطنين بها أو المقيمين بالخارج، وحثهم على إحياء القيم الثقافية النبيلة التي عرف بها أهل مزكيتام، وفرصة سانحة لوضع لبنة أساسية للممارسة الثقافية والفنية والرياضية وصقل المواهب والطاقات وبعث الطموح والإيمان بالقدرة على النجاح والتغلب على الصعاب في نفوس شباب وأطفال المنطقة.

واكد ممثل الجمعية، أن أنشطة المهرجان تهدف إلى إشاعة روح التضامن والعمل الخلاق والانخراط في معركة البناء انطلاقا من غيرة وطنية صادقة تنبني على الإحساس العميق بالانتماء الى هذا الوطن الأصيل، بغية فتح افاق جديدة للتنمية بهذه الجماعة الواعدة.

ومن جانبه، أبرز، رئيس جماعة مزكيتام، في كلمة مماثلة، أن هذه التظاهرة التي تعد عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة” التي يشارك فيها عدد من سرب الخيل، من أهم فقراته، تروم تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وتقريب أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج من هذا الفن باعتباره تراثا تاريخيا أصيلا من جهة، والمساهمة في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.

هذا وتعرف فعاليات هذا المهرجان، تنظيم عروض مختارة من فن التبوريدة، ومعرضا للمنتجات المحلية لبعض تعاونيات المنطقة والإقليم، وسهرات فنية وانشطة ومسابقات ثقافية ورياضية مختلفة، لتختتم التظاهرة بحفل تتويج للفرق المشاركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى