مجتمع

جرسيف..ملف ساكنة بوحسان يعود إلى الواجهة ومطالب للإستفادة من أراضي فلاحية

حفيظة لبياض.

تضاعف حجم الضرر المعنوي لساكنة دوار بوحسان بجماعة بركين التابعة ترابيا لإقليم جرسيف، وذلك نتيجة ترحيلها من مسقط رأسها نظرا لأشغال إنجاز سد تاركا اومادي بمحل أراضيها، وذلك عقب قرار الإفراغ الذي أصدرته المحكمة الإدارية حيث باشرت السلطات المحلية تنفيذه.

وأكد متضرر من أبناء المنطقة في تصريح لجريدتنا من خلال اتصاله عبر موقع التواصل الإجتماعي واتساب، أن قرار التنفيذ تم إصداره رغم تغيب ممثلي الساكنة، حيث توعدنا رئيس جماعة بركين أنه سيتكلف بحل الموضوع، نظرا لكون مطالب الساكنة ظلت عالقة، لكن بدون جدوى، وفي ذات السياق ذكر ذات المتحدث أبرز الإنعكاسات السلبية للترحيل التي زادت من حجم الضرر.

ومن المطالب التي تشدد عليها ساكنة دوار بوحسان، تسلم التعويضات، والمتمثلة في الأرض مقابل الأرض، لأن التعويضات المالية تبقى هزلية وغير كافية، كما أن هاته الساكنة تمتهن الفلاحة، بالإضافة إلى ضرورة استفادتها من السكن اللائق، خاصة وأن تجزئة بالفرح التي سيقطن بها المتضررين، لا تتوفر على مرافق وغير مجهزة بالكامل، عكس ما وعدتهم به السلطات المعنية، وفق المصدر نفسه.

وتطالب الساكنة بحقها في الإستفادة من الأراضي الفلاحية، -المطلب- الذي يعد أساسيا، واستغلال الأراضي السلالية، لضمان مصدر عيشهم وجبر ضررهم واستقرارهم نفسيا، اجتماعيا واقتصاديا، في إطار تنزيل الإتفاقيات الموقعة سلفا حول هذه الإشكالية والوعود التي طال الانتظار للإلتزام بها.

وتتسائل ساكنة دوار بوحسان، عن مصير شباب المنطقة بعد ترحيله، فضلا عن الحلول التي سيقدمها المسؤولين للأسر الحديثة والتي تأسست بعد عملية الإحصاء، حيث تم هدم بيوتها (الأسر) وباتت في الخلاء، مما يجعلها عرضة للتشرد، بالإضافة إلى مشكل تمدرس الأطفال، نتيجة الرحيل نحو مناطق تبعد مسافات طويلة عن المؤسسات التعليمية، ليصبح التلميذ ضحية لهذه المشاكل.

وجذير بالذكر أن سد تاركا ومادي مشروع ملكي، أعطيت إنطلاقة أشغاله سنة 2015 بكلفة مالية ضخمة، من أجل تزويد ساكنة كرسيف بالماء الشروب، وتوفير مياه سقي الأراضي الزراعية ومحاربة الجفاف، ومنه خلق تنمية سوسيو-اقتصادية وسياحية ثم مجالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى