الكرماصي..خذمات صحية مجانية للنساء ضحايا العنف بمستشفى جرسيف

حفيظة لبياض.

صرح مصطفى الكرماصي مساعد اجتماعي بالمستشفى الإقليمي جرسيف، مساء أمس السبت 18 فبراير الجاري، من خلال مشاركته في ندوة افتتاحية لمشروع العمل على رفع الوعي المجتمعي بقضية العنف والتشجيع على التبليغ عنه، والتي نظمتها جمعية فضاء الأمل جرسيف بدار الثقافة، بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المستشفى الإقليمي يقدم جميع الخذمات الصحية للنساء والأطفال ضحايا العنف بشكل مجاني.

وأكد كرماصي، أن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، أحدثت خلايا مندمجة، للتكفل بالنساء ضحايا العنف، بمختلف المستشفيات، حيث تتواجد بمستشفى جرسيف خلية تعمل على تقديم الدعم للنساء اللواتي يتعرضن للعنف، وكذلك للأطفال ضحايا العنف، وذلك منذ سنوات من الزمن.

واوضح ذات المتحدث، ان إحداث هذه الخلية، يأتي في إطار الأهمية الكبيرة التي اعطتها منظمة الصحة العالمية للعنف، حيث تعتبر العنف يشكل مشكل في الصحة العمومية، لذلك عملت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بالمغرب على إحداث الخلايا المندمجة.

وأشار ممثل قطاع الصحة، في حديثه عن العنف، أن أغلب النساء اللواتي يتعرضن للعنف، تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة، ومستواهن الدراسي إبتدائي. كما أن وضعيتهن الإجتماعية، متزوجات، فغالبا تكون علاقة الضحية بالمعتدي، علاقة زواج وذلك بنسبة 67%، وأضاف أن حالات العنف بالبيوت أكثر من العنف بالفضاءات العمومية، يقول المتحدث.

وأبرز الكرماصي، ان نسبة النساء اللواتي يتعرضن للعنف ويبلغن عليه تصل 63% بالمجال الحضري، أما بالمجال القروي فتصل نسبتهن 31% نظرا لصعوبة الولوج إلى المؤسسات المعنية لتقديم شكاياتهن.

وقدم الكرماصي إحصائيات حول العنف والتي تهم وزارة الصحة، حيث ذكر أن عدد ضحايا العنف سنة 2012 بلغ 10000 حالة، وفي سنة 2021 وصل العدد إلى 32200 حالة، وذلك على الصعيد الوطني، كما أن جهة الشرق تحتل المرتبة الثالثة في تسجيل حالات العنف، جهة مكناس فاس تحتل المرتبة الثانية، وجهة الدار البيضاء سطات تحتل المرتبة الأولى.

وأضاف المساعد الإجتماعي، أن العنف النفسي، يحتل المرتبة الأولى. والعنف الجسدي في المرتبة الثانية، ثم العنف الجنسي في المرتبة الثالثة، وذلك حسب إحصائيات وزارة الصحة.