في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب التقدم والإشتراكية الذي يجري يوم 11-12-13نونمبر 2022، إنعقد المؤتمر الإقليمي للحزب بجرسيف يوم 30 أكتوبر 2022، بفضاء مارينا بلاص تحت شعار : “تحقيق التنمية المحلية رهين بنهج سياسة مائية ناجعة تُلبي حاجيات الفلاح بإقليم جرسيف”، بإشراف من الكاتب الجهوي للحزب بجهة الشرق، خليد العزوزي.
إفتتح المؤتمر أحمد بودة بكلمة رحب من خلالها بجميع المؤتمرات والمؤتمرين والضيوف وقدم برنامج عمل المؤتمر.
وتطرق خليد العزوزي في كلمته، لكيفية التعاطي مع مشروع الأطروحة السياسية التي ستناقش داخل المؤتمر الوطني للحزب ببوزنيقة، وكذا إلى المسطرة التنظيمية المتبعة في تحديد عدد المؤتمرات والمؤتمرين وأعضاء اللجنة المركزية.
وقدم امبارك عابدي، في مداخلته تلخيصاً موجزاً لمشروع الأطروحة السياسية للحزب، ثم فُتح باب المناقشة حيث ركزت كل التدخلات على نقطتين أساسيتين، تتعلق الأولى بكيفية تطوير البناء التنظيمي محلياً، بينما تمحورت النقطة الثانية حول المشاكل التي يتخبط فيها الشعب المغربي عامةً وإقليم جرسيف خاصةً، ومنها على وجه الخصوص طابع التهميش الذي لا زال يُعاني منه هذا الأخير، رغم تحوله إلى إقليم لما يزيد عن عقد من الزمن.
كل تلك المداخلات كان لها صداها في الشعارات التي رفعها المؤتمر، والتي إعتبرها المؤتمرون مدخلا أساسيا للارتقاء بإقليم جرسيف والوطن اجتماعياً واقتصادياً وإيكولوجياً.
ففي مجال الصحة، ندد المؤتمر بالوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة بالإقليم، واستنكر بشدة التماطل في اخراج المستشفى الإقليمي الذي اعتبره المؤتمر دعامة أساسية في البنية التحتية الصحية، من أجل رفع حالة التهميش والهشاشة الصحية بجرسيف.
كما دعا المؤتمر، إلى انتهاج سياسة مائية ناجعة يكون فيها الفلاح والفلاحة قطب الرحى لما يشكل هذا القطاع من أهمية قصوى في حياة نسبة كبيرة من ساكنة إقليم جرسيف، حيث أكدت العديد من المداخلات على مشروع سد “تاركَا أومادي”، المبرمج مند الخمسينيات !!! لن يكفي لمعالجة النقص الحاد في مياه الري.
كما شجب المؤتمر الهجمة الشرسة على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين وندد بتدني خدمات القطاعات الإجتماعية (التعليم، التشغيل، السكن، الصحة…)
على المستوي المحلي، طالب المؤتمر الإقليمي بإلحاح السلطات المحلية والمنتخبة إلى إخراج الحي الصناعي إلى الوجود وضرورة هيكلة السوق الأسبوعي والرفع من قيمة منح الجمعيات الخيرية والرياضية والثقافية والإجتماعية، كما دعا المؤتمر إلى إنصاف سكان أحياء الصفيح وتمكينهم من سكن لائق يضمن لهم العيش الكريم.
كل هذه الشعارات وغيرها اعتبرها المؤتمرون تعاقداً مع الساكنة، وسيعمل حزب التقدم والاشتراكية على النضال من أجل تحقيقها على أرض الواقع.
واختتمت أشغال المؤتمر، بانتخاب أحمد بودة بالإجماع كاتباً إقليمياً للحزب بجرسيف، وكذلك تم إنتداب المؤتمرات والمؤتمرين الذين سيشاركون ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للحزب، الذي ستحتضنه مدينة بوزنيقة.