أسماء النوايتي
حل، وزير الصحة، السيد خالد أيت الطالب، يوم أمس السبت 27 فبراير الجاري، ببوعرفة. وتأتي هذه الزيارة خصوصا للوقوف على السير العادي لحملة التلقيح الوطنية ضد جائحة كورونا و الظروف التي تمر منها، و ذلك في إطار زيارة تستمر ليومين وتشمل مختلف أقاليم جهة الشرق.
و في هذا الصدد، حضر وفد كبير ضم على وجه الخصوص، السيد عامل إقليم فجيج، السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم فجيج، و غيرهم من الشخصيات المهمة الأخرى، بما في ذلك شخصيات مدنية واخرى عسكرية.
و شملت هذه الزيارة، كل من المركز الصحي “لفيلاج الطوبة” والمركز الصحي الثاني “الباشوية القديمة”، حيث وقف ايت الطالب على المستوى الذي تمر به عملية تلقيح الساكنة بالمدينة، بالإضافة إلى زيارته لمختلف مرافق المركزين الصحيين مصحوبا بالسيد عبد الإله وديع،المندوب الإقليمي، هذا الأخير بدوره قدم له مجموعة من المعلومات و الشروحات التي تخص بالدرجة الأولى المراحل التي يمر منها أي مستفيد من عملية التلقيح.
و في تصريح لنا ، أعرب السيد ايت الطالب عن فخره، كون المغرب احتل الرتبة الثامنة عالميا من حيث عدد الملقحين و ربط هذا النجاح بالمجهودات الجبارة التي قامت بها الدولة، و على رأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في ما يخص اللقاح، حيث أخبرنا انه منذ فترة الحجر الصحي، كانت الدولة تشتغل و تبحث و تقوم بمجموعة من الاتصالات لضمان كمية مهمة من اللقاح لكافة شرائح الشعب المغربي.
كما أشاد الوزير، بالإنخراط المتميز للمواطنين المغاربة و توجههم الى مراكز التلقيح و ذلك راجع لوعيهم بضرورة التجنيد الايجابي للرجوع للحياة الطبيعية، عن طريق اكتساب مناعة جماعية من جهة، و من جهة أخرى فإن هذا الإنخراط راجع أيضا لثقة و ولاء المغاربة لملكهم، لأنه و بعد إقدام جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على هذه الخطوة، غير بشكل ايجابي الفكرة التي كان يتداولها بعض المغاربة بخصوص التلقيح ومن دون شك ان هذه الصورة مكنت من تبديد مجموعة من الشكوك والتخوفات التي كان يبديها بعض المواطنين اتجاه اللقاح.
كما تعد مبادرة ذات دلالات إنسانية كبيرة تجسد في جوهرها حرص جلالته الدائم على جعل صحة وسلامة المواطن أولوية كبرى، وتجعل من النهوض بالعنصر البشري هدفها الأساسي، عبر التصدي المستمر، بطريقة ناجعة و شاملة الأبعاد، لجميع الإكراهات في هاته الظروف العصيبة من منطلق تجويد نمط عيش المواطن وحمايته من مخاطر وتداعيات الأزمة الوبائية عبر حملة وطنية غير مسبوقة وفريدة في طابعها تنبني على الشمولية لجميع المواطنين، وتهدف الى تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي.
كما أعرب السيد الوزير عن ضرورة استمرار المواطنات والمواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، الفردية منها والجماعية، وعدم التهاون بهذا الخصوص، على الرغم من التحكم النسبي في الوباء الذي حققته المملكة، وفي نفس السياق، أكد الوزير، أن عملية التلقيح ستسمر إلى شهر يونيو.