مجتمع

فلاحو أسا الزاك يحاصرون عامل الإقليم ومسؤولي وزارة الفلاحة

أكيد 24.

تجتاح مدينة أسا حاضرة إقليم أسا الزاك بجنوب المغرب؛ موجة غضب شعبية، غضب عبرت عنه هيئات جمعوية ونقابية كرد فعل مباشر على أشغال اجتماع اللجنة الإقليمية للفلاحة بمقر عمالة أسا الزاك، وضم بالإضافة إلى عامل الإقليم السيد يوسف خير؛ كل من المدير الجهوي للفلاحة بجهة كلميم وادنون، ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة، وممثلة المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، والمديرة الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وآخرين.

الاجتماع الموصوف في بيان الجمعية الإقليمية لمنتجي التمور بأسا الزاك أنه “مسرحية رذيئة الإخراج” اتهمت على خلفيته الجمعية اللجنة المجتمعة بالتعامل الانتقائي في التعاطي مع القضايا الفلاحية، والإصرار على تغييب صوت الفلاح المهني الذي يعاني في صمت، وانتقد البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه؛ التوقيت وظروف عقد الاجتماع واصفا إياه ب”المهرب مع سبق الإصرار والترصد”، وجاء فيه ما يفيد تحميل عامل الإقليم ومديرية وزارة الفلاحة والصيد البحري مسؤولية تراجع النشاط الفلاحي بأسا في ظل الأوضاع الخطيرة للواحة وحجم المخاطر التي باتت تهدد وجودها.

يأتي رد الجمعية الإقليمية لمنتجي التمور بأسا الزاك تجسيدا للمخاوف التي بات يعيشها منهيو قطاع الفلاحة بجهة كلميم وادنون على وقع الحرائق الموسمية بالواحات بعد الحريق الأخير الذي شب فب واحة جماعة تيغمرت إقليم كلميم محدثا أضرارا جسيمة بالممتلكات وإتلاف آلاف النخيل. وفي ما يلي نص البيان:

أسا في 28غشت 2020

بيان استنكاري
اقصاء المجتمع المدني يفضح شعارات التنمية

تابع المجتمع المدني والرأي العام المحلي بإقليم أسا الزاك بأسف وامتعاض شديدين اجتماع ما سمي باللجنة الفلاحية المنعقد بتاريخ 26 غشت 2020 بمقر عمالة الإقليم ، حيث عرف هذا الاجتماع حضور أغلب المتدخلين الرسميين في الشأن الفلاحي جهويا ومحليا وغيبت عنه الجمعيات المهتمة بالشأن الفلاحي بالاقليم، مع استدعاء لبعض الوجوه التي لاعلاقة لها بالشأن الفلاحي باسم ،،الفلاحين طبعا، لتأثيث مشهد مسرحية هزلية رديئة الإخراج تستهدف اقصاء المجتمع المدني من معادلة التنمية والاستفراد بالقرار التنموي بالاقليم .

وعليه وأمام هذا الاقصاء الممنهج من اجتماع أريد له أن يهرب بعيدا عن انظار المجتمع المدني الشريك في الشان الفلاحي لغاية تعلمها ساكنة اسا جيدا ، فإننا في الجمعية الإقليمية لمنتجي التمور بأسا التي تضم أغلب فلاحي الإقليم (حوالي مائتي عضو ) إذ نسجل بكل أسف هذه المؤامرة المحبوكة والمكتملة الأركان لشرعنة مزيد من الإفساد وهدر المال العام ، وصناعة أقنعة طالما عرف الرأي المحلي بأسا الزاك فسادها، فإننا نعلن الرأي العام المحلي والوطني مايلي:

1-استنكارنا الشديد التام للإقصاء المقصود للجمعيات المهتمة بالواحات والشأن الفلاحي عموما بعدم استدعائها لحضور أشغال الإجتماع المهرب مع سبق الاصرار والترصد.

2-رفضنا القاطع لمخرجات هذا الاجتماع لغياب أي مقاربة تشاركية في تدبير الشأن الفلاحي.

3-اعتبارنا الاجتماع السابق ليس سوى فرقعة إعلامية لتمرير صفقات مشبوهة تبرر هدر المال العام بعيدا عن انظار الساكنة المحلية والمهتمين بالشأن الفلاحي .

4-تحميلنا مسؤولية الاقصاء وتدبير الشأن الفلاحي بعيدا عن المجتمع المدني المهتم للسلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم وللادارة الوصية على القطاع الفلاحي بالاقليم .

5- تحميلنا المسؤولية الكاملة للمدير الإقليمي للفلاحة عن الوضعية الكارثية التي وصلت إليها واحة اسا بسبب الإهمال المقصود وسياسة الوعود الكاذبة التي يواجه بها جمعيات المجتمع المدني في كل مرة .

6_دعوتنا كافة الجمعيات والهيئات المهتمة بتدبير الشأن المحلي تشكيل جبهة موحدة لانقاذ الإقليم من تلاعب الايادي الآثمة التي تدفع بالاقليم الى الهاوية.

7- عزمنا خوض كافة الخطوات النضالية التي يكفلها لنا القانون من أجل إبلاغ صوتنا الى الجهات المسؤولة لإنقاذ واحة اسا التي وصلت الى مرحلة الاحتضار وما واحة تغمرت عنا ببعيد .

لا تنمية بدون مقاربة تشاركية
وماضاع حق وراءه طالب

عن الجمعية الإقليمية لمنتجيي التمور بأسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى