أطلقت الحكومة التركية، اسم “جواد مرون”، على واحدة من أهم البنايات التابعة لها في العاصمة إسطنبول، تخليدا لروح شاب مغربي، كان قد قُتل خلال المحاولة الإنقلابية التي جرت منتصف يوليوز 2015.
و”جواد مرون” هو شاب يبلغ قيد حياته من العمر 33 سنة، ينحدر من مدينة طنجة، كان قد هاجر إلى تركيا في سن مبكرة، ولقي مصرعه خلال مشاركته في المظاهرات المناوئة للانقلاب الفاشل الذي استهدف تركيا قبل اربع سنوات.
وعلى غرار ضحايا هذه المحاولة الانقلابية المذكورة، الذين بلغ عددهم 250 شخصا، قررت السلطات التركية، تسمية إحدى البنايات التابعة لمجمع الإذاعة والتلفزيون الرسميين، باسم الشاب المغربي، الذي ترك وراءه حينها زوجة حامل بطفل يبلغ من اليوم حوالي 3 سنوات.
ويتواجد مرقد الشاب المغربي، الذي تم ترحيل جثمانه بمبادرات مشتركة بين السلطات المغربية ونظيرتها التركية، بمقبرة “كورزيانة” الواقعة بمقاطعة بني مكادة في مدينة طنجة.
يذكر، أن جواد مرون، قضى من حياته 6 سنوات مقيما في تركيا، التي هاجر إليها في سن مبكرة من حياته، ممنياً نفسه وعائلته، بمستقبل زاهر في بلد كان يراه بأنه ينعم بأجواء الحرية والاستقرار في ظل نظام الحكم القائم الذي تعرض لهزة عنيفة من طرف الانقلابيين الذين حاولوا الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية.