ثقافة

وجدة:”التاريخ”و”الجمال”..إبداع الجماعة الحضرية لاستحضار الأبعاد الإنسانية للمواطن

إيمان رشيدي/وجدة

يرتبط مفهوم المواطن بمفاهيم الحق و الواجب و الإلزام و الإلتزام، و إلزام الميثاق الجماعي للجماعة الحضرية لوجدة بقوانين تدبير جانب من حقوق المواطنين و  واجباتهم لم يمنعها من استحضار البعد الإنساني في المواطن الوجدي ككائن حي يحب الجمال و يحن إلى تاريخه المجيد، فتزيين جدرانها بجمال صور تبرز القيم الحضارية لفضاءات يعرفها التاريخ و تعرفه و تعرف به،  إبداع يحسب للجماعة الحضرية بوجدة و رئيسها.


هكذا لم تعد بلدية وجدة فضاءا للتواصل بلغة الكلام اللفظي الروتيني الجاف من الإحساس، بل فسح جمال الصور المجال أمام الأذواق لتحرير الأرواح من النفعية الإدارية، و أطلق عنانها لتستحضر تاريخ “باب الغربي” الذي صمد و حافظ على طابعه الهندسي، و تحلق عبر الزمان على “باب الخميس” و “باب الجنوب” و”باب أهل الجامل” و”حي الأسواق”وووو.


هكذا أتاحت الجماعة الحضرية بوجدة أمام ذوق الإنسان المواطن الفرصة لتحرير اللحظات المعتقلة في الصور، و حفزت خياله لتحريك أسئلة وجودية تذكر بأن الفضاء الذي يقف فيه لم يخرج من العدم.
(تتمة المقال في العدد المقبل لجريدة الوطنية.)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى